UTV – بغداد
قبل أيام من الآن، كانت ساحة عقبة بن نافع حديث العراقيين عندما جرى اختراق شاشاتها وبث مواد إباحية عليها.
ولم يكن الحدث للتسلية، وإنما يندرج ضمن حالات الجريمة الإلكترونية، وقد فتح الباب لنقاش أوسع عن الأمن السيبراني في العراق.
ولم يقتصر الاختراق على شاشات عقبة، بل سبقه الكشف عن قنوات تيليجرام سربت بيانات المواطنين العراقيين وبدأت ببيعها بمبالغ بخسة، وهو أمر شغل الحكومة التي حظرت تطبيق التيليجرام لأيام معدودة.
الاختراق شبه اليومي لصفحات حكومية على الفيسبوك إشارات على أن المواقع الإلكترونية الحكومية ليست محمية أمام المخترقين، والسبب بحسب المتخصصين يعود إلى ضعف إمكانات القائمين على هذه المواقع إضافة إلى استخدام برمجيات غير مرخصة وآمنة وضعف إجراءات حماية هذه البيانات والمواقع.
وصار تسريب البيانات واختراق الحسابات والابتزاز الإلكتروني أمرا شائعا في البلاد يتطلب حلولا بمستوى الحدث، كما يتطلب بداية كفاءات متخصصة في مجال الأمن السيبراني ومعدات وبرمجيات تكون قادرة على توقع هجمات المخترقين وتضع جدار حماية مناسبا للبيانات.
ويقول أحمد العزاوي، المتخصص في تكنولوجيا المعلومات، لـUTV إن “العراق بحاجة إلى متخصصين في الأمن السيبراني يكونون على دراية عالية بالبرمجيات وفهم طرق القراصنة واتباع استراتيجيات آمنة للحفاظ على التطبيقات والمواقع الإلكترونية”.
ويبدو أن بيانات الحكومة، وحتى القطاع الخاص، ستبقى معرضة للقرصنة والاختراق في وقت صار كل شيء فيه إلكترونيا، حتى تلتفت السلطات المعنية إلى هذه المشكلة التي ترتبط الآن ببيانات المواطنين والأمن القومي للبلاد.
تقرير: حيدر البدري