UTV – بغداد – أربيل

الأمن والطاقة ومزيد من التعاون الاقتصادي، قضايا حملتها أجندة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في زيارته لبغداد، على أن ملف المياه ما زال يشكل الهاجس الأهم في العلاقة مع الجارة الشمالية.

أكثر من 24 ساعة من النقاش العراقي التركي أجراها وزير الخارجية هاكان فيدان مع كبار المسؤولين العراقيين لتعزيز العلاقات بين أنقرة وبغداد، زيارة مهمة لما سينتج عنها من مخرجات تنعكس إيجابا على البلدين في قطاعات الأمن والاقتصاد والتنمية إضافة إلى توحيد الرؤى في القضايا الإقليمية والدولية.

ويقول علي فضل الله، باحث وأكاديمي، لـUTV إن “طريق التنمية وشيجة مهمة سرتبط بين الأراضي العراقية والتركية من أجل تحويل المنطقة إلى منطقة مهمة جدا على مستوى التبادل التجاري الدولي”.

طريق التنمية ومكافحة الإرهاب اضافة الى زيادة حجم التبادل الاقتصادي وتسهيل منح سمات دخول العراقيين الى تركيا أهم الملفات التي نوقشت في بغداد، التي غادرها فيدان إلى أربيل لمناقشة الملفات المشتركة مع الإقليم، وأهمها استئناف تصدير النفط.

وتنتظر أربيل، عاصمة إقليم كردستان، زيارة من هاكان مثقلة بقضايا الاهتمام المشترك أمنيا واقتصاديا، فرغم تصدر النفط المباحثات، تبقى مسألة الأمن القومي بالنسبة لتركيا أكثر القضايا العاجلة بحثا عن حلول.

حزب العمال الكردستاني ونشاطه العسكري داخل الأراضي العراقية، وملفات اقتصادية تتعلق بالتبادل التجاري يبحثها فيدان في أربيل بعد نجاح زيارته لبغداد والوصول إلى تفاهمات مهمة في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين الجارين.

ويقول كوفند شيرواني، خبير نفطي، لـUTV إن “زيارة وزير الخارجية التركي ستتعلق بملفات عدة وليس ملف النفط وحده، وإنما الملف الأمني المتعلق بـPKK وملف المياه وملف التجارة الخارجية. هذه الزيارات مهمة جدا لحلحلة الأمور”.

وتترقب الأروقة السياسية في العراق زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد اختتام المباحثات مع وزير خارجيته تتويجا للتفاهمات، وأهمها انفراج أزمة نفط الإقليم واستئناف تصديره.

 

تقرير: حيدر البدري – مشرق المنصور