“تهديد المرتبة الاجتماعية” يشكل جزءا من القلق الذي يشعر به الإنسان عندما يواجه شخصا ذا مرتبة اجتماعية أعلى، ويمكن أن يؤدي تدني احترام الذات والاكتئاب والقلق الاجتماعي إلى تفاقم آثار هذا “التهديد”.

كما أن بعض العادات تقلل من تقدير واحترام الشخص لذاته، وهي غالبا ما تترسخ لدى المرء منذ الطفولة، خاصة لدى أولئك الذين نشؤوا في بيئة أسرية لم يسد فيها حب الذات.

وفي مقال نشرته مجلة “سايكولوجي توداي” الأميركية، قالت الكاتبة جنيفر جيرلاش “تهديد المرتبة الاجتماعية مصطلح يستخدم للتعبير عن القلق الذي نشعر به عندما نواجه شخصا نعتبره في مستوى أعلى من أنفسنا، لا سيما إذا كان لديه بعض السلطة في حياتنا، مما قد يؤدي إلى إطلاق نظام التهديد الخاص بنا، وهو ما يدفعنا سواء للمواجهة أو الهروب أو الجمود، ناهيك عن سيطرة الأفكار المخيفة علينا”.

وأوضحت الكاتبة أن “تهديد المرتبة الاجتماعية” يزيد القلق الاجتماعي والاكتئاب والميل نحو التفكير النقدي الذاتي. ويمكن أن تساهم تجارب الصدمات الاجتماعية مثل الإقصاء أو الخجل في تفاقم هذه الحالة.

وبينت الكاتبة أن احترام الذات آلية وقائية قوية ضد “تهديد المرتبة الاجتماعية” وباعتبارنا كائنات اجتماعية، فإن الكثير من تقديرنا لذواتنا يرتبط ارتباطا وثيقا بشعورنا بالانتماء. وتشير إلى أن التفكير الإيجابي والتحدث مع الذات من الأدوات المفيدة للتغلب على هذه الحالة.

وتقول أيضا إنه يتوجب على أولئك الذين يعانون من “تهديدات المرتبة الاجتماعية” التعاطف مع ذواتهم، وهو علاج نفسي أظهر فعالية في معالجة مجموعة من الاضطرابات المرتبطة بـ “تهديد المرتبة الاجتماعية” بما فيها القلق الاجتماعي والنقد الذاتي واضطرابات الأكل والذهان.

وتنصح من يعانون من هذه الحالة بالبدء في تطوير إستراتيجيات تساعدهم على تنظيم شعورهم بالقلق والتعاطف مع تجاربهم، و”إدراك أننا كبشر نمر بأوقات فرح وحزن”.

ولتظل متحفزا وتحترم ذاتك، من المهم ألا تصبح الأخطاء النمط الذي تقيس به قيمتك، لأنه بهذه الطريقة ستتراجع نسب تحقيقك لأهدافك ليزيد بذلك تركيزك على نقاط ضعفك، الأمر الذي لن يجعلك تشعر بالراحة. فما العادات التي تدمر احترام الذات؟

في تقرير نشرته مجلة “رينكون دي لا بسيكولوخيا” الإسبانية، قالت الكاتبة جينيفر ديلغادو سواريز “إدراك هذه العادات يمثل الخطوة الأولى نحو التخلص منها وتطوير احترام الذات”، إليك بعضها:

الاعتقاد بأنك غير مؤهل

إن هذا الشعور يؤدي لتشويه صورتك الذاتية وإغلاق الأبواب أمام الفرص. ينبغي أن تتذكر دائما أن الجميع لديهم نقاط قوة وضعف، لذا فإن الأمر يتعلق ببساطة بإيجاد إمكاناتك وتطويرها.

أن تكون مثاليا أكثر من اللازم

الأشخاص الذين يطمحون لتحقيق الكمال يضغطون على أنفسهم كثيرا، وبما أنهم يتطلعون دائما إلى المثالية، فإن ذلك يجعلهم يشعرون أن المهام التي يقومون بها غير مكتملة أو غير مرضية.