UTV – أربيل

على طاولة مشتركة تستمرّ بغداد بطرح ملفات الأمن والطاقة والمياه والاقتصاد في إطار تكامل مع عواصم المنطقة، تسعى من خلاله إلى توحيد الجهود الدبلوماسية لتخطّي عقبات تمثل هاجسا للعراق ودول الجوار والعالم.
وعلى جناح الدبلوماسية تحطّ طائرة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في بغداد بعد يومين، في زيارة تعدّ الأولى له منذ تولّيه المنصب.
تقول وزارة الخارجية إنّ فيدان سيلتقي كبار مسؤولي بغداد لإجراء مباحثات ثنائية على الصعد كافة، وتأتي الزيارة في سياق تعزيز جهود العلاقات وبحث ملفات عالقة، أبرزها المياه والتجارة وضبط الحدود، وتصدير النفط عبر خط جيهان التركي، فضلا عن دور أنقرة المحوريّ في طريق التنمية الذي يصل الشرق بالغرب.
وعلى مدى أسبوعين ستتوالى زيارات لمسؤولين عرب وأجانب، حيث ستشهد بغداد استقطابا رفيع المستوى لشخصيات وزارية ستلتقي الرئاسات الثلاث وشخصيات سياسية بارزة، إلى جانب إجراء مباحثات ثنائية مع نظرائهم في العاصمة، وفي هذا الإطار تؤكد الخارجية أن العراق أصبح نقطة التقاء ومسارا لجذب الحوارات الإيجابية والفاعلة.
وفيما يواصل العراق مساره الدبلوماسيّ عبر استراتيجية المصالح المشتركة والعلاقات القائمة على الانفتاح المشروط باحترام السيادة، تحاول الحكومة فتح أبواب الاستثمار وجذب الشركات العالمية، وإبدال التوتر بتكامل ينهض باقتصادات المنطقة، ويوحّد مسارها السياسيّ.

تقرير: مهند المشهداني