UTV – أربيل
من أقصى نقطة في شمال العراق وإلى جنوبه، يمتد تأثير انقطاع مياه الزاب الأسفل، فقد قامت إيران ومن دون سابق إنذار، بقطع نحو 90 بالمئة من مياه الزاب الذي يعد واحدا من أهم روافد دجلة.
أكثر من 400 كيلومتر انطلاقا من السليمانية وصولا إلى تكريت هي الأراضي التي يمر بها الزاب الأسفل داخل العراق.
ويقول أكرم أحمد، المدير العام لسدود كردستان السابق، لـUTV إن “أول تأثير يكون على السليمانية، لكن السليمانية تستهلك يوميا 20 مترا مكعبا بالثانية للإسالة، وفي كل الحالات هذه الكمية موجودة، أما كركوك ففيها منشآت نفطية وإسالة ومشاريع ري الحويجة، وكذلك تكريت وسامراء وبيجي وبغداد ومحافظات الجنوب كلها تتأثر”.
واستخدمت إيران سد كولسه لحبس مياه الزاب، وهو آخر سد على الزاب قبل دخوله العراق، وفي العرف الدولي وبحسب خبراء مياه، يجب تأمين مياه دول المصب قبل أي خطوة لحبس مياه الأنهار الدولية.
وحذر متخصصون من تسييس ملف المياه واستخدامه كورقة ضغط على العراق، داعين إلى التفاوض مع إيران والاقتصاد في المياه في الوقت نفسه.
ويقول عادل المختار، مستشار سابق لوزير الزراعة، لـUTV إن “الحلول من وجهة نظري هي إعادة النظر بالسياسة الزراعية التي تستخدم كميات كبيرة من المياه تقدر بـ30 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى التفاوض مع دول الجوار لتثبيت حقوق العراق المائية”.
ويعاني العراق من تراجع كبير في حصته المائية من دول المنبع، وقطع مياه الزاب الأسفل هذه الأيام يفاقم المشكلة بشكل كبير، وقد سبق لإيران أن قطعت روافد سيروان والكارون والزاب.
تقرير: مشرق المنصور