UTV – البصرة – واسط
يحتاج العراق إلى أن تنتج مصافي التكرير مليوناً ومئتي ألف برميل من المشقات النفطية يوميا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بينما تنتج حاليا 800 ألف برميل يوميا، حصة شركة مصافي الجنوب ومقرها البصرة، ما يزيد على 200 ألف برميل يوميا، وهي كمية تغطي ما دون الأربعين بالمئة من استهلاك البلاد، فيما وضعت خططا لرفع مستوى إنتاجها من البنزين إلى 12 ألف برميل بحلول عام 2026.
ويقول د. أحمد صدام، المتخصص في قطاع النفط والطاقة، لـUTV إن “هناك عجزا في مصافي التكرير بحدود 400 ألف برميل يوميا، والطاقة الإنتاجية الحالية تقدر بـ800 ألف برميل يوميا، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي يجب تحقيق مستوى إنتاج مليون و200 ألف برميل يوميا بناء على رفع الطاقات التكريرية في المصافي العراقية، وهذا يعني أن مصفى البصرة لوصوله إلى نسبة أربعين بالمئة يتطلب رفع الطاقة الإنتاجية التكريرية من 200 ألف برميل إلى 500 ألف برميل يوميا”.
وينفق العراق سنويا على استيراد البنزين نحو خمسة مليارات دولار، وهو يخطط لإنشاء خمسة مصاف جديدة أهمها وأكبرها سيكون مصفى الفاو قرب خزانات التصدير جنوبي البصرة، والمشروع سيبنى عبر أموال الاستثمار بطاقة 300 ألف برميل يوميا وبقيمة 20 مليون دولار، لكن عقده لم يوقع بعد لاستمرار المفاوضات بين العراق والصين التي ستبنيه شركاتها.
وعلى الرغم من إنتاجها 140 ألف برميل خام يوميا، فإن واسط ما زالت بلا مصفى للنفط يدعم صناعتها النفطية التي تضم خمسة حقول كبيرة.
ويقول عمار الطباطبائي، معاون المحافظ للشؤون الفنية، لـUTV إن “وزير النفط وعد بإنشاء مصفى في المحافظة، وننتظر إحالته إلى شركة متخصصة”.
أكبر المصافي المنشأة حديثا والتابعة لشركة مصافي الوسط هو مصفى كربلاء، الذي يعد أول منشأة نفطية عراقية صديقة للبيئة وقادر على تكرير النفط وإنتاج الوقود بما في ذلك وقود الطائرات.
ومع وصول طاقته الإنتاجية إلى مئة بالمئة فإنه يوفر بحسب شركة مصافي الوسط بين أربعة وخمسة مليارات دولار لخزينة الدولة من حجم استيراد البنزين من الخارج.
تقرير: سعد قصي – حمزة الأسدي