UTV – نينوى

ذكراه على جدار المنزل وذكرياته في الكتب والدفاتر وبطاقته الامتحانية. الطالب الأول على الفرع التطبيقي في نينوى شهاب أحمد، الذي نجا من قصف منزله إبان معارك تحرير الجانب الأيمن في الموصل، لم ينج من الغرق قبل أيام من ظهور نتائج الامتحانات.

بصدمة وحزن وفرح أيضا، تلقت عائلة شهاب نبأ نجاحه من الصف السادس الإعدادي بامتياز باهر. نتيجة زادت من عمق جراح الأب الذي يروي لنا كيف خطف نهر دجلة حياة ابنه وطموحه الذي ووري الثرى إلى جانبه.

يقول أحمد هليل، والد الطالب شهاب، إن “أصدقاءه اتصلوا بنا وأخبرونا بأن شهاب ضاع، واتضح لاحقا أنه غرق في نهر دجلة وفارق الحياة. كان يتمنى أن يساعدنا في المستقبل لكنه رحل قبل تحقيق أمنيته”.

أسرة كاملة كانت تعول على شهاب لتحقيق النجاح وانتشالها من واقع مرير وسنوات قضوها في سكن عشوائي.

يقول شقيقه محمد إنه “درس واجتهد وتوقع أن ينال معدل 98 أو أكثر قبل أن يغرق، وقد حقق هذا المعدل بالفعل لكنه لم يعش ليفرح به”.

الطالب المجتهد الذي يصفه زملاؤه بالنابغة رحل في ظروف مجهولة وبطريقة لم تستوعبها أسرته حتى الآن.

 

تقرير: محمد سالم