UTV – الأنبار – صلاح الدين – نينوى

صنفها البرلمان عام 2016 محافظة منكوبة بفعل الحرب على داعش، هي الأنبار التي ينتظر المدمرة منازلهم فيها صرف تعويضاتهم التي لم تصل منذ سبع سنوات.

وبحسب إحصائية رسمية، فإن أكثر من 200 ألف منزل متضرر في الأنبار، لكن أقل من 25 بالمئة منهم تقدم بطلب التعويض.

وفي الفلوجة تخطت الأضابير 14 ألف معاملة، أعادت بغداد لاحقا الآلاف منها ورفضتها، على ضوء قيود جديدة مشددة بعد أعوام انتظار.

وتقول لمياء خليل، مديرة لجنة تعويضات الفلوجة، لـUTV إن “التعليمات الجديدة تضمنت جلب صحة صدور بالأوراق التحقيقية وتاريخ الغلق من 2016، فلا يريدونها سنوات متنوعة وإنما سنة بعد سنة”.

وتلك إجراءات يراها المتضررون تعرقل صرف مستحقاتهم، وخصوصا أن 150 اسما فقط كل شهرين هم من تظهر أسماؤهم من أصل آلاف الأضابير، في معوقات ترافق قانون 20 سيء الصيت.

ومن أصل 15 ألف معاملة معدة للصرف لتعويضات المتضررين جراء الحرب في صلاح الدين، توزع بين أسبوع وآخر وجبة من المبالغ المالية لـ100 شخص فقط، وهذا العدد غير كاف قياسا بأعداد المتقدمين الذين بلغت قوائم معاملاتهم نحو 30 ألف معاملة ما تزال مكدسة في دائرة التعويضات.

ويقول عبد الرزاق خضير، مواطن، لـUTV إن “تعويضات صلاح الدين متعثرة كثيرا. محافظتنا تعرضت لضرر بالغ، ومنذ سنوات نراجع من أجل التعويضات ولا نحصل على شيء”.

وتشير مصادر محلية إلى وجود نحو 10 آلاف متضرر في مدن صلاح الدين لم يتقدموا بطلبات التعويض حتى الآن بسبب الروتين المتبع في اللجان التعويضية المؤلفة من أربع جهات حكومية.

وما يزال المتضررون من الحرب في نينوى يسعون خلف حقوقهم المعطلة بسبب الروتين والبيروقراطية التي تتبعها دوائر ومؤسسات الدولة ولاسيما في العاصمة بغداد، فما سلم من تعويضات حتى الآن لا يغطي إلا جزءا قليلا من حقوق الناس.

ويقول محمد العكلة، عضو اللجنة الفرعية لتعويض المتضررين، لـUTV إن “من لم يتمكنوا من تسلم تعويضاتهم هم فقط الممتلكات. التأخير حاصل في الأضرار للممتلكات من دور وعجلات وعقارات ومشاريع وغيرها، وهذا له علاقة بالموازنات. بالنسبة للأشخاص أي أحد أكمل معاملته وصدر له قرار وصل إلى التقاعد فقد تسلم حقوقه التقاعدية باستثناء المتراكم”.

ويعلق المتضررون من الحرب آمالهم على تضمين أموالهم في الموازنات الاتحادية، ما يعني أن هذا الملف لن ينتهي قريبا وربما يطول لسنوات توازي سابقاتها.

 

تقرير: نبيل عزامي – محمد قادر – محمد سالم