UTV – بغداد

تتصدع البيوتات السياسية من جهة وتندمج مع بيوتات أخرى من جهة ثانية، والغاية هي دائما وسيلة الفوز بالمقاعد، والوسيلة هي أصوات الناخبين.

خمسون تحالفا، وفق مفوضية الانتخابات، ستشترك في الاقتراع المحلي، بينها 33 تحالفا جديدا معظمها أسماء مختلفة لكتل سياسية تجذرت وتمددت منذ 20 سنة في السلطة.

ووفقا لمطلعين، فإن الاختلاف في شكل التحالفات عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة يعود إلى انقسامات سياسية وضغوط جماهيرية، فضلا عن النظام الانتخابي الذي يفرض شكلا مختلفا للتكتلات.

ويقول سربست مصطفى، الرئيس الأسبق لمفوضية الانتخابات، لـUTV إن “العدد تراكمي والأحزاب التي ستشارك في الانتخابات على نوعين، الأولى دخلت في تحالفات والثانية ستدخل كحزب فقط، والكثير منها قد لا تدخل منافسة انتخابية في المحافظات الـ15”.

وفي وقت ما تزال فيه البرامج الانتخابية غير واضحة الملامح، تحاول الكتل السياسية جذب الناخبين بوجوه جديدة، مع الاستناد إلى ما يسمى “قوائم الظل” التي سرعان ما تندمج مع التحالفات الكبيرة والكتل التقليدية بعد الانتهاء من الانتخابات.

ويقول رحيم العبودي، القيادي في تيار الحكمة، لـUTV إن “الخريطة السياسية لا تختلف كثيرا لعدم وجود رؤية جديدة، لكن الرؤية الآن هي محاولة التقرب من الشارع، وكل المشاريع الانتخابية لم يكشف عنها، لكن رؤيتنا كمحللين يجب أن تذهب هذه المشاريع بالاتجاه الصحيح، وهي كيفية بناء الدولة والمؤسسات والقضاء على البطالة والفساد والسلاح المنفلت”.

وأبرز الغائبين عن الانتخابات المحلية هو التيار الصدري حتى الآن وتيار الفراتين الذي يتزعمه محمد شياع السوداني رئيس الوزراء مع عدد من الكتل الناشئة التي تجد في انتخابات مجالس المحافظات حلقة وصل زائدة.

الاهتمام الكبير بهذه الانتخابات له مدلولان: الأول، أهمية مقاعد المحافظات بعد عشر سنوات من الغياب، والثاني يتمثل في جس نبض الشارع من قبل تلك الكتل قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة ذات الأهمية الأكبر.

 

تقرير: علي أسد