UTV – البصرة
من على منبر صنعه نجار من الديانة المسيحية، يخطب رجال دين من السنة والشيعة خلال إحياء شعائر عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، فمجلس عزاء موكب “الحر الرياحي” في البصرة يقدم صورا عن التعايش بين الطوائف واحترام طقوسها.
يقول عبد العزيز الفرج، أحد القائمين على الموكب، لـUTV “هنا نضرب صورة حقيقية عن التعايش السلمي بين طوائف المجتمع العراقي، بالحقيقة تتعدد الفسيفساء من المعزين من أبناء السنة والشيعة، وأيضا المسيحيين، وهذا المنبر صنعه نجار مسيحي”.
صوت رجال الدين في مجلس العزاء يعلو بالدعوات للوحدة بين العراقيين، والتغاضي عن أي خلافات تفرقهم بغية تجاوز التحديات التي تواجه البلاد، وتلقى مثل هذه الخطب وسط حشد كبير من المشاركين في مراسم عاشوراء اهتماما كبيرا، حيث يستثمر المنبر للتوعية والتأكيد على ضرورة التعاضد والتراحم بين الديانات كمثل الجسد الواحد.
ويقول الشيخ جمال الدوسري، رئيس رابطة الوحدة الإسلامية، لـUTV إن “مجالس الحسين تدعونا إلى الوحدة والتكاتف ونبذ الخلاف وتوحيد الصف، وندعو الله أن يجعل عراقنا موحدا آمنا ومنتصرا وقويا وأبيا”.
وتتنوع طقوس ذكرى عاشوراء في البصرة، وإحياؤها لا يقتصر على دين أو طائفة، فالكل يشارك في إحياء هذه المناسبة التي تحظى بمكانة عند العراقيين بمختلف مللهم ودياناتهم.
وما يحصل في ذكرى عاشوراء نموذج يضرب به المثل، فكل بحسب تقاليده وعادته يسعى إلى نشر مبادئ ثورة الحسين الذي لم يخرج من أجل نصرة طائفة معينة.
تقرير: سعد قصي