UTV – بغداد – البصرة

يتجاوز عدد المجمعات السكنية العشوائية أربعة آلاف مجمع سكني في عموم البلاد، ربعها في بغداد.

أكثر من ألف مجمع سكني عشوائي تمددت خلال السنوات الماضية في العاصمة، يسكنها قرابة 900 ألف نسمة، أي ما يعادل عشرة بالمئة تقريبا من عموم سكان بغداد.

ويقول عماد حماد جوهان، وكيل وزير التخطيط، إن “هذا الرقم كبير بمقاييسنا ويزداد بتضخم السكان، نفس هذه النسبة أو أقل بقليل موجودة قبل خمس سنوات عندما أجرينا مسحا أوليا لهذه العشوائيات”.

وتحاول الحكومة اليوم وضع حلول لهذه الأزمة عبر طريقين، تأسيس مدن جديدة تستوعب الزيادة السكانية ومحاولة تكييف أوضاع بعض المجمعات المتجاوزة من خلال توفير الخدمات الأساسية لهم.

في السياق ذاته، انفردت البصرة بين المحافظات العراقية بعدد من المساكن العشوائية في مواقع مهمة، وهذا عائد إلى الهجرة نحوها بحثا عن عمل في حقولها النفطية وموانئها ومشاريع الإعمار فيها، بوصفها العاصمة الاقتصادية للعراق بحسب تفسير الحكومة المحلية.

وعلى نحو لافت، تضاعف عدد سكان البصرة من مليونين و600 ألف نسمة إلى أكثر من خمسة ملايين ونصف مليون.

نصف هذا العدد وافدون من محافظات الوسط والجنوب، جلهم يعيشون في منازل متجاوزة على أملاك عامة وخاصة، وهو ما نتج عنه زيادة في أعداد العشوائيات إلى نحو 150 ألف وحدة سكنية حاليا، بعدما كانت تبلغ نصف هذا الرقم عام 2019.

ويقول محمد طاهر، نائب محافظ البصرة، لـUTV إن “التعداد السكاني كان 2.6 مليون نسمة، أما اليوم التعداد السكاني يقارب خمسة ملايين ونصف مليون نسمة، وتقريبا مليوني نسمة من النازحين إلى البصرة. عملنا جردا للعشوائيات كان عدد الوحدات العشوائية ما يقارب 75 ألفا قبل نحو خمس سنوات، أما اليوم فالعدد يصل إلى 150 ألف وحدة عشوائية، وأغلب النازحين من محافظات ميسان وذي قار والسماوة ومعظمهم يسكن العشوائيات”.

وقدرت هيئة الاستثمار حاجة البصرة إلى 250 ألف وحدة سكنية لحل أزمة العشوائيات، بينما المنازل المشيدة حاليا عن طريق الاستثمار بلغت 40 ألف وحدة سكنية، وهي لا تلبي الطلب المتزايد على السكن.

تقرير: حيدر البدري – سعد قصي