UTV – ديالى

هذا المشهد صار مألوفا في معظم شوارع وتقاطعات بعقوبة، إذ يعمل عشرات الأطفال والشباب في بيع المياه والمناديل وغسل زجاج السيارات، خدمات تفرض على المارة أحيانا للحصول على المال، فيما تصف منظمات متخصصة هذه الظاهرة بالتسول المقنّع وتحذر من مخاطرها.
عضو هيئة رعاية الطفولة في العراق قيس أحمد يقول، “كثير من الأطفال يعملون في التسول المقنع ومجالات أخرى، مما يكونون عرضة للاستغلال من بعض الجهات الإجرامية وغيرها، كذلك عملية التسول تجعل من هذا الطفل قنبلة موقوته ممكن أن يؤذي أقرانه، لأنه يفقد التعليم والصحة والخدمات”.
إلى أكثر من 30 بالمئة ارتفعت معدلات التسول في شوارع ديالى عما كانت عليه في السابق، اذ يتجول في المدينة ما يزيد على 150 متسولا معظمهم وافدون من مدن أخرى، وفقا لمفوضية حقوق الانسان، إذ أكدت استغلال الأطفال في التسول عبر شبكات وجهات نافذة لكسب المال، ما دفع المفوضية إلى مخاطبة القضاء والشرطة للتدخل.
مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ديالى صلاح مهدي يؤكد أنه “سيتم مفاتحة استئناف ديالى لغرض تكييف جريمة التسول وفق قانون الاتجار بالبشر، أيضا سيتم مفاتحة قيادة الشرطة للايعاز لكل أمراء التشكيلات لغرض منعهم من التسول بالطرقات وأيضا مخاطبة قيادة الشرطة لمحاسبة الدوريات وأفراد الأمن بالتقاطعات في حال سماحهم للمتسولين بالعمل بالتقاطعات”.
وتؤكد مفوضية حقوق الإنسان وهيئة رعاية الطفولة أنها تقوم بتهيئة قاعدة بيانات للمتسولين من العوائل الفقيرة لشمولهم بالإعانات الاجتماعية وزجّ أطفالهم في المدارس لحماية مستقبلهم.

تقرير: علي العنبكي