أربيل – UTV
بين دبلوماسية التصعيد ومظاهر عنف تحيط بالبعثات الدبلوماسية والشركات الأوروبية في العراق، يراوح موقف بغداد الرسمي تجاه حرق المصحف الشريف والعلم العراقي في السويد والدنمارك أمام سفارتيها، ما خلف ارتدادات دولية وإرباكا في العلاقات.
وفيما كان رد بغداد الأكثر حزما عربيا ودوليا في ثاني اعتداء على المصحف في ستوكهولم خلال شهر، بدا أكثر حذرا مع الاعتداء الثالث في كوبنهاغن، بالتزامن مع تحشيد أنصار التيار الصدري الذين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء والوصول إلى السفارة الدنماركية في منحى غاضب كاد يعيد مشهد حرق السفارة السويدية، قبل أن تنجح القوات الأمنية بتفريقهم.
ومع مراقبة الاتحاد الأوروبي تطور الأوضاع والتصعيد تجاه السويد والدنمارك في العراق، يقول سياسيون إن حرق مبنى السفارة السويدية وطرد السفيرة وقطع العلاقات ستكون له آثار وانعكاسات سلبية على علاقات العراق الدولية، كما أن إدانة الخارجية العراقية لحرق السفارة لن يقلل من خطورة الحدث وتداعياته.
في الأثناء تحاول بغداد تبديد الانطباعات الأوروبية حولها بأن السائد في العراق هو اللجوء إلى العنف بدلا من الذهاب إلى القنوات الدبلوماسية، إذ تؤكد الحكومة عبر خارجيتها التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية ومنع أي تكرار لحادثة السفارة السويدية.
لكنها في المقابل تمضي بالتصعيد الدبلوماسي عبر طلب اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل إصدار موقف حازم وموحد تجاه تكرار الاعتداء على المصحف الشريف والمقدسات الإسلامية.
تقرير: مهند المشهداني