بغداد-UTV

عاشت بغداد ليلة صاخبة مع عودة الاحتجاجات المنددة بحرق القرآن مجددا، لكن هذه المرة اتجهت بوصلة المحتجين إلى السفارة الدنماركية بعد أن أقبل مجموعة من المتطرفين على إحراق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن.

حاول المحتجون الدخول إلى المنطقة الخضراء المحصنة، حيث توجد السفارة الدنماركية لكن القوات الأمنية فرقت المحتجين وأغلقت الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير مركز الاحتجاج الرئيسي.

الاحتجاجات وإن خبت جذوتها عند مطلع الفجر، لكن هذه المرة حملت رسائل بحسب مختصين تنذر بعودة وشيكة للتيار الصدري إلى الساحة السياسية من جديد مدعوما بقاعدة جماهيرية تمارس ضغطا شعبيا وسياسيا في المشهد.

قال المحلل السياسي، سعد البخاتي، إن اليوم الكتلة الصدرية تمتلك مساحة اجتماعية واسعة بالشارع العراقي والمشهد السياسي، ولديها القوة على تغيير المعادلة السياسية لذلك وجود الكتلة الصدرية في الساحة السياسية والمعترك السياسية.

وتحاول الحكومة إحداث التوازن من خلال السيطرة على المتظاهرين وحماية البعثات الدبلوماسية وتوفير الأمن لطواقمها العاملة في العراق ضمن التزامها باتفاقية فيينا.

وقال المحلل السياسي، محمد الفيصل، إن هذه الاعتداءات القت بضلالها على الجانب السياسي وحتى الإقليمي هنالك جملة من الاحتجاجات لكن المفروض لم تصل إلى حرق المقار الدبلوماسية لذلك على الحكومة تفعيل الدور الدبلوماسي مع مجلس التعاون الخليجي المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

نيران التطرف في أوروبا تشتعل في العراق، وهواجس أمنية من عودة العنف والتوتر الشعبي والسياسي، قبيل الانتخابات المحلية القادمة، ودلائل ذلك يشير إليها ما حدث ليلة أمس، ويعزز هذا الهاجس الانتشار الأمني وقطع طرق وجسور هنا في العاصمة تحسبا لأي حدث غير متوقع.

تقرير: علي أسد