UTV – ذي قار

يبدو منظر الأهوار الوسطى في الجبايش مأساويا من السماء، فلم يبق سوى مسطحات قليلة من المياه، وهناك مساحات أخرى جفت بشكل تام، لتظهر أرض جرداء أشبه بجلد غزته التجاعيد.

جفاف الأهوار، وارتفاع معدلات الملوحة في المياه، أجبرت مربي الجواميس محمد حميد على الانتقال إلى أكثر من مكان نتيجة تدهور نوعية المياه.

ويقول حميد إن “أكثر من أربعة أطنان من المياه أحتاجها يوميا. أقوم بنقل هذه الخزانات على بعد خمسة كيلومترات بالقوارب. أستخدم هذه المياه هنا لتشرب منها الحيوانات. وإذا ظل الماء غير مناسب، فإنه يمكن أن يؤدي إلى أمراض بين الحيوانات”.

وذكرت الأمم المتحدة أن موجة الجفاف الحالية هي الأسوأ منذ 40 عاما، وأن الوضع “مقلق” في الأهوار التي خسرت 70 بالمئة من مياهها، فيما تصل درجات الحرارة في النهار إلى 50 درجة مئوية.

وتقول الحاجة كريمة، مربية جواميس، إن “بقاء الجواميس هنا يعني موتها، ولن يترك لنا خيار سوى البحث عن مكان آخر للانتقال إليه”.

ارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار وانقطاع المياه من دول المنبع، أسباب أدت إلى هذا الخراب الذي تعاني منه الأهوار، بالإضافة إلى إدارة تقليدية للمياه لا تتناسب مع حجم الكارثة في العراق.

تقرير: أحمد خالد