UTV – بغداد

استثمار الغاز المحروق والاكتفاء الذاتي منه، خطة تضعها الحكومة ضمن أولوياتها وصولا الى عام 2030.
وعلى ضوء الخطة وقّعت وزارة النفط في بغداد عقدا مع “توتال” الفرنسية عملاقة النفط والغاز العالمية بحضور رئيس الشركة، تبلغ قيمته 27 مليار دولار على مدى أكثر من 25 عاما، إذ يركز الاتفاق في استثمار النفط والغاز المتكامل، متضمنا أربعة مشاريع كبرى في البصرة ضمن حقول مجنون، وغرب القرنة اثنان، وطوبى واللحيس وارطاوي.
أما المشروع الأكبر فهو مشروع استثمار ماء البحر لأغراض الدعم المكمني في الحقول النفطية المختلفة لتوليد الضغط.. مع التركيز على الطاقة المتجددة والاستفادة من ألف ميكاواط تنتج عبر استثمار الطاقة الشمسية.
وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير يقول، “مشروع استثمار أو تطوير حقل أرطاوي وتجميع الغاز من حقل مجنون وحقل غرب القرنة اثنين، وبعض الحقول الموجودة إنهاء ملف الحرق بالنسبة لهذه الحقول إضافة إلى زيادة طاقات إنتاجية للغاز بحدود 600 مليون متر قدم مكعب المشروع الثالث هو الطاقة الكهربائية النظيفة عن طريق الطاقة الشمسية”.
المشروع سينجز على مرحلتين، تنتهي الأولى خلال السنوات الثلاث المقبلة بمجموع يصل إلى 600 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، بينما يسعى العراق إلى تسهيل عمل المستثمرين وتوفير بيئة خصبة لهم، إذ تسهم شركة قطر للغاز في المشروع بنسبة 25 بالمئة كخطوة أولى ضمن استثمارات الشركات القطرية النفطية في العراق، فيما يركز المشروع على الاستفادة من الغاز في توليد الطاقة الكهربائية والخلاص من القيود الخارجية.
المدير العام لغاز الجنوب حمزة عبد الباقي يؤكد أن “هذا المشروع سيسهم في المرحلة الأولى بزيادة كميات الغاز إلى 300 مليون قدم مكعب، بعد أربع سنوات من تفعيل العقد الذي يبدأ اليوم، فضلا عن 300 مليون قدم مكعب أخرى ضمن الخطة الموضوعة لهذا المشروع، بالتأكيد سيسهم في زيادة كميات الغاز المطلوبة لتوليد الغاز”.
ليست الكهرباء وحدها المستفيدة من عقد استثمار الغاز المتكامل، إذ يسهم الاستثمار بإنعاش مصانع البتروكيمياويات والأسمدة مع إنشاء مدن صناعية تعزز البنية التحتية للمناطق القريبة من المشاريع وتوفير فرص العمل لآلاف العمال مع مورد اقتصادي مهم يضع العراق على قائمة البلدان المستثمرة للغاز في العالم.

تقرير: علي أسد