UTV – الأنبار

كلما اقترب موعد الانتخابات ازدادت أساليب التنافس الشرسة، فبعدما عجز بعض الساسة عن تحريك الشارع الأنباري لإثارة الفوضى، لجأ إلى استقطاب من يثيرها من خارج المحافظة.

الشارع الأنباري الرافض لدعوات الفتنة هو الأكثر خشية من مشهد التظاهرات المصطنعة وركوب موجة تؤدي حتما إلى حالة اللا استقرار، وخصوصا بعد أن شهدت الساحة السياسية في الأنبار دخول شخصيات وأحزاب سبق لها أن تسببت في تضليل الجماهير بتظاهرات أدخلت المحافظة في نفق كانت كلفته باهظة، وذاك جحر لا تلدغ الأنبار وجماهيرها منه مرتين.

أبلغ الخطابات الانتخابية وأكبر التحالفات السياسية، لا تؤثر في الشارع بقدر ما تؤثر فيه لغة الإنجاز، وذلك أمر يدركه من وضع الأنبار في الخراب والدمار، وفيما يواصل غيرهم تقديم خدمات البناء والإعمار، لم يكن أمامهم سوى إثارة الفوضى علها تصرف نظر الرأي العام عما آلت إليه أوضاع المدن الأنبارية بعد أن أوصلوها إلى الهاوية بالأمس القريب.

وتريد أطراف دخيلة أن تكون الأنبار ساحة لصراع داخلي ومجتمعي وبيئة للفوضى، فيما يريد أهلها البناء والتقدم لتكون مثالا يحتذى به في الإنجازات.

ومع أن الشارع حكم فصل في رفض الصراع والانجرار إليه، فإنه يطلق دعوات إلى رئيس الوزراء للحفاظ على استقرار ركن العراق الغربي لما يمثله من ركيزة في استتباب الأمن القومي والسلم الأهلي.

 

تقرير: براء هاشم