UTV – نينوى

بدت مستشفيات منظمة أطباء بلا حدود في الموصل خالية من المراجعين بعد تعليق أنشطتها الأساسية؛ لتأخر الإمدادات الطبية اللازمة بسبب الإجراءات المطولة والمعقدة وغير الواضحة.

وانخفض إلى الصفر مستوى الخدمات المقدمة في مراكز ومستشفيات المنظمة بعد أن كانت تقدم خدماتها لأكثر من أربعة ملايين مواطن، وتجري 150 عملية جراحية كبرى وترعى 800 امرأة شهريا إضافة إلى 50 حالة يومية تخص تنظيم الأسرة.

وقال فرناندو كالفان، رئيس القسم البلجيكي لبعثة أطباء بلا حدود، لـUTV إن “فعاليات مركزين في الموصل تم تعليقها منذ أربعة أسابيع بسبب تأخر وصول الإمدادات الطبية. المواطنون وخاصة الفقراء ومعدومي الدخل والنساء في المناطق الشعبية هم أكثر الفئات المتضررة من تعليق عمل مراكزنا خاصة وأننا نقدم خدمات مجانية ونجري لهم عمليات بعضها نادر”.

جاسم محمد مواطن أجرت له أطباء بلا حدود عدة عمليات جراحية مكنته من المشي مجددا، وقد فوجئ بتعليق عمل المنظمة بعد نفاد العلاجات التي كان يحصل عليها بالمجان، إذ لا توفرها المشافي الحكومية، وثمنها في المذاخر والمستشفيات الأهلية باهظ جدا.

ويقول محمد لـUTV إن “المستشفيات الحكومية لم تقدم شيئا لي، بينما مستشفى منظمة أطباء بلا حدود قدم لي مساعدة هائلة ومجانية”.

ولم تصدر وزارة الصحة أو دائرة صحة نينوى أي رد حول تعليق أطباء بلا حدود أنشطتها ولا حتى عن تأخر وصول الإمدادات الطبية، فيما يرى المواطنون المستفيدون من خدمات مستشفيات المنظمة أنهم الخاسر الأكبر بعدما تقطعت بهم سبل العلاج.

تقرير: محمد سالم