UTV – نينوى

انعدام شبكات الصرف الصحي في الموصل حوّل الأودية الموسمية إلى مبازل دائمة الجريان، تعتمد على مياهها عشرات المزارع في إرواء المزروعات.

فاضل علي مزارع أسس شبكة بدائية لتنقية المياه الآسنة القادمة من وادي “الخوصر” أيسر الموصل، ويفيد بأن هذه المياه تغنيه عن استخدام الأسمدة لأرضه.

وتعتمد دول كثيرة تعاني من أزمة في المياه على استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة باستخدام مختبرات وآلات متطورة لتنقية المياه.

لكن انعدام البنية التحتية لتنقية هذه المياه يجعلها خطرا على حياة الإنسان بحسب متخصصين في البيئة، خصوصا القادمة من المستشفيات والمصانع.

ويقول معتز محمد، مسؤول مختبرات زراعة نينوى، لـUTV إن “مياه الصرف الصحي تحتوي على كل المواد الخطيرة، وهي بالتأكيد غير صالحة للاستهلاك البشري حتى لو كان الغرض منها ري الزرع”.

الفرق الجوالة لبيئة نينوى أخذت عينات من تلك المحاصيل لفحصها مختبريا، وشكلت لجنة خاصة لمحاسبة الجهة المسببة للضرر.

ويقول نشوان شاكر، مدير إعلام بيئة نينوى، لـUTV إن “اللجان الفنية في مديرية بيئة نينوى كثفت الرقابة على أصحاب المزارع، وعندما يتم اكتشاف مخالفات يتم إلزام الفلاح بإيقاف نشاطه”.

وفي ظل أزمة المياه وغياب مشاريع الري، بات اعتماد المزارعين على طرق بدائية في الزراعة من دون الاكتراث لمخاطرها على صحة الإنسان والبيئة.

 

تقرير: قاسم الزيدي