UTV – الموصل

بعد هجرة استمرت عقدا كاملا، ها هي صقور الحضر تستقر بمخالبها في ساحتها وسط الموصل، لتحرس تاريخ المدينة من الإمبراطورية الآشورية وحتى حقبة داعش الإرهابي الذي جسّد بهذه الجدارية بطول 220 مترا.
أكثر من 20 عملا فنيا تمكّن نحاتون شباب من الموصل من إعادة صنعها ونصبها في شوارع المدينة منذ تحريرها.. أبرزها فتاة الربيع وتمثال الشاعر أبي تمام والملا عثمان الموصلي.
خالد العبادي نحات موصلي يتحدث لمراسل UTV، “تمثال السواس وأبي تمام من الأعمال التي كانت موجودة سابقا، نفذت فقط كموقع واسم، لكن ببصمة جديدة وبإضافات جديدة وبأعمال مختلفة عما كانت عليه في السابق”.
تمثّل هذه النصب والتماثيل جزءا من حياة الموصليين التي تحاكي حياتهم الاجتماعية والتاريخية وتخلد رموزا ثقافية، إضافة الى ما تشكله من قيمة جمالية للمدينة، إلا أن افتقار المدينة إلى ساحات جديدة خلال السنوات الماضية حرمها من أعمال انجزت وظلّت حبيسة الورش الفنية.
الأستاذ في كلية الفنون الجميلة محمد إسماعيل يؤكد، “هناك تماثيل انجزت ولم تأخذ مكانها، على سبيل المثال الدكتور قيس انجز مجموعة من التماثيل كان يفترض أن تكون في الباحات العامة لجامعة الموصل، وكذلك في الفضاءات الخارجية لمدينة الموصل “.
يعترض فنانون من الموصل على مشروع آخر مواز يقوم بتنفيذه مقاولون في تشييد نصب وتماثيل من دون إشراك فناني المدينة، وهو ما قد ينعكس على الصورة الثقافية للمدينة التي تميزت بنصبها وتماثيلها عقودا من الزمن.

تقرير: قاسم الزيدي