UTV – بغداد

سبع سنوات وآلاف الأطفال يستعينون بالصور للنظر إلى آبائهم وإخوتهم المفقودين، بينما تبكي الأمهات اللواتي يحملن الفاجعة في قلوبهن وعلى كواهلهن.

تقول أم عمر، أم لثلاثة مفقودين، لـUTV إن “زوجي وثلاثة من أولادي فقدوا أثناء معارك التحرير ولم أعثر لهم على أثر رغم كل البحث والجهود، وما زلت آمل بقدومهم يوما ما”.

ولا يختلف حال أم أنمار عن شقيقتها بالفقد وغيرهن كثيرات من ذوي المفقودين، فجميعهم يعيشون أوضاعا إنسانية واجتماعية ومادية صعبة منذ سنوات طوال.

تقول أم أنمار إن “ابني يسألني عن أبيه كلما رأى أطفال الجيران يعايدون آباءهم. لم يعد لدينا عيد منذ فقدناه، عيدنا الآن حزن وبكاء”.

وبحسب إحصاءات حكومية ودولية، فإن ثمانية آلاف عائلة عراقية فقدت على الأقل أحد أفرادها في ظروف غامضة قبل وأثناء وبعد معارك التحرير التي شهدتها محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، إذ يخيم الغموض على مصير هؤلاء المفقودين ولا يعلم أحد إذا كانوا ما يزالون على قيد الحياة.

ولم يبق لعوائل المفقودين والمغيبين غير الصور التي يطالعونها بين فترة وأخرى، وآمال تتضاءل مع مرور الوقت ووضع معاشي صعب وإجراءات روتينية تؤخر عنهم المستحقات المالية التي كفلها القانون والدستور لعوائل المفقودين والمغيبين.

تقرير: محمد سالم