UTV – الأنبار

الأماكن الترفيهية حلم بعيد على مئات الأطفال من أبناء مغيبي الصقلاوية، فهم لا يمتلكون يدا حانية تأخذهم إليها بعد أن اقتيد آباؤهم خلال عمليات التحرير إلى مكان لا يعرف حتى الآن، ليجبرهم الفقر على البقاء داخل قريتهم، حيث تأتي أيام العيد أوجاعا تنكأ جراح الورد وتزيده ألما إلى آلامه.

يقول أنس نصر الله، نجل أحد المغيبين، لـUTV إن “أبي كان يصطحبنا إلى الألعاب عند حلول العيد. أتذكر ذلك عندما كان عمري أقل من أربع سنوات، أما الآن فنبقى جالسين في البيت عندما يأتي العيد لأن أبي ليس موجودا وليس لدينا ما يكفي من نقود”.

العيدية هناك انقطعت منذ ثماني سنوات قيل حرفيا إنها عجاف، مذ غاب الوالد والولد، ذهبت مع ألف رجل وأكثر، في العيد يطرح الأطفال الأسئلة، ومآسي الأمهات تكفي وحدها جوابا يخرج باستحياء على فقد الأب والأخ.

تقول وفية محمد التي فقدت 16 من عائلتها، إنها تخبر ابنها الصغير أن أباه سيعود يوما ما ليهنئه بقدوم العيد، لكن الطفل بدأ يسأم مرور السنوات وعدم تحقق أمنيته برؤية والده.

يحضر غيابهم دائما، بينما هم مغيبون وغائبون عن الفرح والأهل، وعوائلهم تلوك الحزن خبزا، وتلبس صبرها وتعيش قهرا، كلما طرق العيد أبوابه وقال له الأطفال: لا تطرق الباب، تدري إنهم رحلوا.

تقرير: نبيل عزامي