UTV – بغداد
الهدوء يعود إلى محيط السفارة السويدية في بغداد بعد يومين ساخنين شهدتهما بغداد، ودخلت رسائل المحتجين إلى مكتب السفيرة جيسيكا سفاردستروم ووصلت بعيدا في بقية أنحاء العالم.
عشرات الآلاف ممن نددوا باستمرار عمليات الاستفزاز لمشاعر المسلمين في العالم والتجاوز على أقدس مقدساتهم، طالبوا أيضا بإغلاق السفارة السويدية وتسليم المعتدي إلى القضاء العراقي مع وقف فوري للاعتداء على مقدسات الآخرين.
ولم يكن الموقف الرسمي العراقي أقل من الموقف الشعبي، فبغداد جددت دعوتها للحكومة السويدية بتسليم حارق المصحف إلى العراق من أجل تقديمه إلى المحاكمة، ودعت إلى عقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي.
ويقول أسامة السعيدي، محلل سياسي، لـUTV إن “من المعتاد صدور توصيات عند عقد جلسات للمنظمات الدولية، وهذه التوصيات يمكن استخدامها لحمل الأمم المتحدة على إصدار تشريع يلزم الدول باحترام العقائد والأديان”.
التجاوز على المقدسات الدينية للآخرين بذريعة “حرية الرأي والتعبير”، مفهوم قد يتخذ مسارات قانونية مختلفة مع استمرار الضغط الإسلامي على السويد وغيرها من بلدان العالم التي تشرعن ممارسات تشعل فتيل أزمات عنصرية ودبلوماسية بين البلدان والثقافات المختلفة.
تقرير: علي أسد