شددت مطرانية الروم الأرثوذكس – أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، على أن ما حصل في مملكة السويد من حرق للقرآن الكريم، عمل مشين مرفوض بالمطلق.
وقال ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما للروم الأرثوذكس، المطران غطاس هزيم، في بيان: إن “المسيحية المشرقية ما كانت في يوم ما غريبة عن بيئتها أو خائنة لها، وقد تعايشت مع الأديان السماوية مذ بزوغها إلى الآن وشاركتها في بناء حضارة مشتركة للمنطقة. فما يحدث اليوم في العالم من اضطهاد ممنهج وبطرق شتى لهذه الأديان ومبادئها السماوية، إنه انحراف أخلاقي يهدد العائلة والدين والمجتمع “إنما الأمم أخلاقها فإن ذهبت ذهبوا”، وما طالعتنا به الأخبار في يوم الأضحى المبارك في مملكة السويد من إساءة للقرآن الكريم وإحراقه لهو من ضمن اضطهاد أعم”.
وأضاف هزيم: “فنحن كنيسة الروم الأرثوذكس الأنطاكية في العراق، نستنكر ونرفض هكذا عمل الذي فيه إساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف، كما ندين السماح بهذه الأعمال التي لا تعبر عن الحرية وأهميتها إنسانياً، إنما إساءة وتهجم ومساس بعقيدة الآخر وبالتالي أصبحت جريمة يعاقب القانون عليها، فالإساءة لأحد الرموز الدينية في دين ما يمس كافة الأديان وما السماح بهذا إلا دلالة على ما يحاك للأديان السماوية”.
وشدد على أن “هذا العمل المشين الذي حصل في مملكة السويد مرفوض بالمطلق ونعتبره إساءة لمسيحيي هذه الديار ولمسلميها الذين عاشوا فيها جنباً إلى جنب منذ قرون، وصنعوا فيها حضارة تميّزت بالشراكة الحقيقية ونقلت إلى العالم الغربي التراث الإنساني وزادت عليه”.
وتابع: “أخيراً ندين كل تطرف وتكفير، وندعو دول العالم الى عدم دعمه تحت أي شعار كان، وندعو إلى بث روح المحبة والألفة بين جميع الناس ليعم الخير والسلام”.