UTV – بغداد
بغداد تحتج لليوم الثاني على حرق المصحف في ستوكهولم. المشهد بدأ بإجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة السويدية في العاصمة، وانتهى بغليان شعبي في الشارع العراقي، بعد أن تظاهر أنصار مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في مليونية منددة بالفعل المشين.
وامتد المشهد الرافض من الدول العربية والإسلامية إلى مختلف عواصم العالم، إذ ما زالت الردود على الفعل المسيء تتوالى، لتعبر عن موقف موحد وحالة إجماع على رفض الأفعال الاستفزازية التي تفرق بين الأديان.
وقد تكون حالة الرفض الأكثر شمولية في العراق، فبعد المواقف الرسمية والشعبية وصل الأمر إلى التبرؤ من الشخص المسيء بين أهله ومعارفه في مناطق سهل نينوى التي كان يستقر فيها قبل أن يفر إلى السويد، مؤكدين أنه لا يحمل فكرا واضحا وتقلب كثيرا في مواقفه خلال السنوات الأخيرة، ويكاد يكون من أكثر الأشخاص غير المنضبطين فكريا.
وتحدثت تقارير أن سلوان موميكا يواجه اتهامات ودعاوى قضائية سابقة في سهل نينوى والموصل تتعلق بانتهاكات حقوقية ومخالفات قانونية مختلفة، وأنه حين وصل إلى السويد تطوع في حزب يميني متطرف يعادي الإسلام والمسلمين ويسعى إلى طرد المهاجرين العرب.
الحادثة التي وقعت تحت مرأى ومسمع وحماية الشرطة والحكومة، لم تكن الأولى وربما ليست الأخيرة، حيث سبق أن شهدت السويد ودول أوروبية أخرى حوادث مماثلة جاءت بمبادرة من حركات اليمين المتطرف، ما أدى إلى تظاهرات أعقبها توترات دبلوماسية في العالم.
تقرير: علاء هاشم