تُصاحب عيد الأضحى هذا العام، عطلة طويلة تضمن للأسرة والأصدقاء الاستمتاع سويا وممارسة الأنشطة المختلفة، وتظل مشاهدة الأفلام أحد أهم الاختيارات التي يلجأ لها الغالبية لقضاء وقت لطيف، سواء تحقق ذلك بالذهاب إلى دور العرض أو البقاء في المنزل والاعتماد على المخزون الضخم الذي تحتويه المنصات العالمية من أفلام.

وبمناسبة إجازة العيد، اخترنا لكم مجموعة متنوعة من أحدث الأفلام التي صدرت هذا العام وبإمكانكم مشاهدتها عبر مختلف المنصات.

سوبر ماريو لكل العائلة

1.3 مليار دولار هو إجمالي الإيرادات التي حققها فيلم الرسوم المتحركة “سوبر ماريو” (The Super Mario Bros) -حتى الآن- في حين لم تتجاوز ميزانيته 100 مليون دولار، وهو الرقم الذي فاق توقعات الجميع وضمن له مقعدا ضمن أكثر 10 أفلام ربحا لعام 2023.

وبالرغم من أن الفيلم ما زال مطروحا في دور العرض بالدول العربية، فقد توفرت منه أيضا نسخة غير مجانية على منصتي “آبل تي في بلس” (+Apple TV) و”أمازون برايم فيديو”  (Amazon Prime Video).

يدور العمل حول ماريو وشقيقه ذي الأصل الإيطالي. يعيش الشقيقان في نيويورك حيث يمتهن ماريو السباكة ويسعى جاهدا لإثبات نفسه وإنجاح شركته، وخلال محاولته التدخل للمساعدة بحل مشكلة حيوية بالصرف الصحي في حي شهير على أمل جذب مزيد من العملاء، يعلق هو وشقيقه في أنبوب صرف ينقلهم بدوره إلى بعض العوالم السحرية، ومن أجل العودة للعالم الحقيقي يتحتم عليهم خوض مغامرات مثيرة.

يُذكر أن شعبية العمل الطاغية لم تتولد بسبب جودته فنيا وإنما كونه لعب على الشعور بالحنين لدى الأجيال السابقة التي اعتادت الاستمتاع بلعبة “ماريو” الإلكترونية في الصغر، مما جعل الفيلم صالحا للمشاهدة العائلية، فمن جهة أقبل عليه الكبار على أمل الذهاب في رحلة إلى عالم الذكريات، ومن جهة أخرى أحبه الصغار لبساطة الحبكة وتسارع الأحداث.

قفزة إلى العظمة

لمحبي الدراما الرياضية نرشح فيلم “آير” أو “قفزة إلى العظمة” (Air) المتاح حاليا للعرض على منصة “أمازون برايم فيديو”، وهو من إخراج بن أفليك وبطولة مات ديمون وفيولا ديفيس وجيسون بيتمان.

تدور أحداث العمل في الثمانينيات وتحديدا عام 1984، حين كانت شركة “نايكي” على وشك إغلاق قسم أحذية كرة السلة لانخفاض المبيعات، غير أن نائب رئيس التسويق يقرر تكليف سوني، الخبير المتخصص بكرة السلة، بالبحث عن لاعب موهوب يكون واجهة للشركة ويقود الثورة بعلامة تجارية جديدة تحقق أرباحا جيدة.

وبالرغم من صعوبة إقناع اللاعب الأسطوري مايكل جوردان للتوقيع مع “نايكي”، لما سيكلف ذلك من أموال لا تتحملها ميزانية الشركة، وبسبب ولائه لشركة “أديداس”، فإن ذلك لا يمنع سوني من خوض التجربة وبذل قصارى جهده للحصول على الصفقة.

“لغز جريمة قتل” لهواة التسلية

من منصة “نتفليكس” (Netflix) نرشح لكم “لغز جريمة قتل 2” (2-Murder Mystery)، وهو فيلم كوميدي-بوليسي خفيف مناسب للراغبين بالتسلية، خاصة أنه بطولة آدم ساندلر وجينيفر أنيستون اللذين سبق لهما التعاون في أكثر من عمل كوميدي-رومانسي أحبه الجمهور.

قصة الجزء الجديد تتمحور حول نفس الأبطال، الزوجان نيك وأودري اللذان انتهى بهما الأمر بالجزء السابق إلى ترك وظيفتهما وإنشاء وكالة للتحقيق.

يبدأ العمل بدعوة الزوجين لحضور زفاف صديقهما المهراجا الهندي، وبدلا من أن يعم الفرح تنقلب السعادة إلى نواح حين يتم اختطاف العريس خلال الحفل، وهنا يقرر الزوجان البحث عن الخاطف بطرقهما البدائية والكوميدية المعتادة، خاصة وأنهما محل شك ويُشار إليهما بأصابع الاتهام، مما يجعل وصولهما إلى المجرم سبيلهما الوحيد لإثبات براءتهما.

“دب الكوكايين”.. أن تضحك من شدة الرعب

لاقى فيلم “دب الكوكايين” (Cocaine Bear) استحسان الجمهور والنقاد بمجرد طرحه في دور العرض قبل أن يصبح متاحا للمشاهدة عبر منصة “بيكوك” (Peacock)، الفيلم من إخراج الممثلة والمخرجة إليزابيث بانكس، وشارك في البطولة راي ليوتا وكيري راسل وألدن إرينيرك.

أما القصة فهي مستوحاة من أحداث حقيقية بطلها دب أسود أميركي، يتعثر بحقيبة مليئة بالكوكايين -حاول تجار مخدرات تهريبها عن طريق الغابة- وهو ما يُحرك لديه غريزة الافتراس فإذا به وقد ابتلعها بالكامل.

وسرعان ما يظهر عليه تأثير الكوكايين ويصبح شديد العدائية فيهاجم جميع من حوله من متنزهين أو أطفال أو رجال شرطة، ورغم صعوبة المشاهد وما تتسبب به من توتر وفزع فإن العمل صُنّف فيلم رعب-كوميدي، إذ برعت المخرجة إليزابيث بانكس في جعل المشاهدين يضحكون من شدة الرعب.

القصة الحقيقية وراء قاتل بوسطن المتسلسل

خلال السنوات الأخيرة ارتفعت شعبية الأعمال المقتبسة عن جرائم حقيقية، وفي محاولة من منصة “هولو” (Hulu) مواكبة ما يجري وضمان تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، طرحت فيلم “بوسطن سترانغلر” (Boston Strangler) الذي جمع بين الدراما والتاريخ والجريمة، علما بأنه متاح للمشاهدة أيضا عبر منصة “ديزني بلس” (Disney Plus).

تعود أحداث الفيلم إلى الستينيات، وتسير في خطين متوازيين، الأول: نشهد خلاله المراسلة لوريتا ماكلولين التي تبغض التمييز الجنسي والعنصرية السائدة في تلك الفترة بأميركا، مما يدفعها لمناهضة ذلك والدفاع عن حقوق المرأة.

أما الثاني: يتعلق بجرائم يرتكبها قاتل متسلسل جميع ضحاياه من النساء، فمع وقوع جريمة القتل الثالثة في بوسطن، تنجح لوريتا بالربط بين الجرائم وإسنادها إلى نفس القاتل، ورغم إبلاغها عن ذلك وبدء التحقيقات، تتواصل الجرائم ويصل عدد الضحايا إلى 13 امرأة لتتوالى الأحداث في إطار شديد الإثارة والتشويق.