تحتفل دول العالم الإسلامي الأربعاء 28 يونيو/حزيران بعيد الأضحى المبارك، حيث أدى مئات الملايين من المسلمين صلاة عيد الأضحى، بينما بدأ الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى في منى في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ هذا العام الذي شهد مشاركة نحو 1,8 مليون شخص.
فقد أدى جموع من المصلين، صلاة عيد الأضحى في المسجدين الحرام والنبوي، غرب السعودية. في مكة المكرمة، “أدى المصلون صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
بينما أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ياسر الدوسري، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى اللهِ. وقال الدوسري، إن “من دلالات الحج ومقاصده: تحقيق الوحدة والمساواة بين المسلمين”، مشيراً إلى أن “عيد الأضحى هو يوم التضحية والفداء، يومُ الفرح والصفاء”.
في المدينة المنورة أدى جموع المصلين اليوم صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي، بحسب المصدر ذاته. وعقب الصلاة، استهل إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ، خطبة العيد بالتهليل والتكبير.
حيث قال: “يا أمة الإسلام أدخلوا على أنفسكم في أعياد الإسلام البهجة والسرور”، مبيناً أن “من مقاصد العيد تقارب القلوب ونشر المحبة والمودة”.
منذ ساعات الصباح الأولى، شقّت مجموعات من المصلّين طريقها عبر وادي منى لرمي الجمرات، وتتم هذه المناسك في مبنى ضخم متعدد الطوابق شيدته السلطات السعودية لتفادي وقوع تدافع أدى في الماضي لحوادث دامية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بعد الانتهاء، يتحلل الحاج من إحرامه عبر حلق شعر رأسه أو قصّه، ثم يرتدي ملابسه العادية.
يتوجّه الحجّاج لاحقاً إلى مكّة المكرمة لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحجّ، ثم يعودون بعد ذلك إلى منى حيث يبيتون أيّام التشريق التي يقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث. ويمكن للحجّاج المغادرة بعد جمرة العقبة الكبرى إذا توفر لديهم العذر.
بعد الرجم، يعود الحجّاج إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء “طواف الوداع” حول الكعبة المشرفة في المسجد الحرام.
قبل ذلك توجه ما يقرب من مليوني حاج إلى مزدلفة مساء الثلاثاء استعداداً لرمي الجمرات بعد وقوفهم بعرفات منذ شروق الشمس في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة لتأدية ركن الحج الأعظم.
بينما وقف الحجيج على صعيد عرفات بالقرب من مكة وألسنتهم تلهج بالتكبير والتهليل والتحميد والدعاء، ولم يتمكن الكثير منهم من مغالبة الدموع بينما كانوا يتلمسون الرحمة والمغفرة والعفو من الله، فيما دعا خطيب مسجد نمرة خلال خطبة يوم عرفة المسلمين إلى وحدة الصف وتجنب الخلاف.
فيما أعلنت السعودية، الثلاثاء، أن إجمالي عدد حجاج هذا العام وهو الأول دون قيود منذ جائحة كورونا، سجل أكثر من 1.8 مليون حاج بينهم ما يفوق 184 ألفاً من الداخل من 150 دولة، وفق ما ذكره وزير الحج، توفيق الربيعة، في مؤتمر صحفي.
حيث قال الربيعة في المؤتمر الصحفي، إن “عدد الحجاج هذا العام بلغ مليوناً و845 ألفاً و45 حاجاً من أكثر من 150 دولة”.
من جانبها، كشفت هيئة الإحصاء، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، تفاصيل أعداد الحجاج. وأوضحت أن عدد الحجاج بلغ مليوناً و845 ألفاً و45 حاجاً، بينهم مليون و660 ألفاً و915 قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة.
فيما بلغ عدد حجاج الداخل 184 ألفاً و130 حاجاً من مواطنين ومقيمين بالمملكة، وفق البيان ذاته. وبلغ عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج 969 ألفاً و694 حاجاً، بينما الإناث سجلت بالمقارنة ذاتها 875 ألفاً و351 حاجة.
بينما بلغ عدد الحجاج القادمين من الدول العربية 346 ألفاً و214 حاجاً بنسبة 21 بالمئة. أما حجاج الدول الآسيوية عدا الدول العربية فقد بلغت أعدادهم مليوناً و56 ألفاً و317 حاجاً بنسبة 63.5 بالمئة. في حين بلغ عدد حجاج دول أوروبا وأمريكا وأستراليا والبلدان الأخرى غير المصنفة 36 ألفاً و521 حاجاً بنسبة 2.1 بالمئة.