اختار النقاد والفنانون لوحة الفنان السوداني إبراهيم الصلحي “صورة ذاتية للمعاناة” (Self-Portrait of Suffering) ضمن أفضل 16 “بورتريها” في تاريخ الفن على الإطلاق.
وتعرض اللوحة في معرض الوجوه الوطني في لندن، أحد المعارض الفنية الدائمة وقد افتتح لأول مرة عام 1856، وهو أول معرض وطني عالمي مخصص للبورتريهات فقط، ويقع في قصر سانت مارتن بلندن “St Martin’s Place” ويعرض به ما يقرب من 195 ألف بورتريه لفنانين من كل أنحاء العالم.
يفتتح المعرض مجددا في 22 يوليو/تموز بعد أن أغلق أمام الجمهور في ربيع عام 2020 من أجل تجديده وإنشاء مساحات عامة ومدخل أكثر ترحيبا بالجمهور ومركز تعليمي جديد.
ومع إعادة افتتاح المعرض اختار النقاد والفنانون والقيمون الفنيون أعمالهم المفضلة من ضمن 500 بورتريه فني من العالم.
إبراهيم الصلحي وذكريات الطفولة
ولد الفنان السوداني إبراهيم الصلحي عام 1930 ودرس الفن بلندن في خمسينيات القرن الماضي وتأثر بالحداثة الغربية. وكثيرا ما اعتمد في لوحاته على ذكريات الطفولة والرؤى الخاصة به وتسجيل ووصف ما يشعر به من خلال حواسه بالإضافة إلى ارتباطه بالميتافيزيقا وكل ما هو غير قابل للفهم والتفسير.
حسب رؤية الصلحي، فإن الصوت والخط مرتبطان، حيث إن الخطوط تشكل الحروف التي بدورها تشكل الأصوات، لذلك كان في وقت من الأوقات مفتونا بالخط العربي وطرق تشكيله وكتابته التي تتشابك بقوة مع طفولته وتعليمه المبكر على يد والده صلاح محمد حسن الذي كتب القرآن في منزله.
اختار النقاد والفنانون لوحة الفنان السوداني إبراهيم الصلحي “صورة ذاتية للمعاناة” (Self-Portrait of Suffering) ضمن أفضل 16 “بورتريها” في تاريخ الفن على الإطلاق.
وتعرض اللوحة في معرض الوجوه الوطني في لندن، أحد المعارض الفنية الدائمة وقد افتتح لأول مرة عام 1856، وهو أول معرض وطني عالمي مخصص للبورتريهات فقط، ويقع في قصر سانت مارتن بلندن “St Martin’s Place” ويعرض به ما يقرب من 195 ألف بورتريه لفنانين من كل أنحاء العالم.
يفتتح المعرض مجددا في 22 يوليو/تموز بعد أن أغلق أمام الجمهور في ربيع عام 2020 من أجل تجديده وإنشاء مساحات عامة ومدخل أكثر ترحيبا بالجمهور ومركز تعليمي جديد.
ومع إعادة افتتاح المعرض اختار النقاد والفنانون والقيمون الفنيون أعمالهم المفضلة من ضمن 500 بورتريه فني من العالم.
إبراهيم الصلحي وذكريات الطفولة
ولد الفنان السوداني إبراهيم الصلحي عام 1930 ودرس الفن بلندن في خمسينيات القرن الماضي وتأثر بالحداثة الغربية. وكثيرا ما اعتمد في لوحاته على ذكريات الطفولة والرؤى الخاصة به وتسجيل ووصف ما يشعر به من خلال حواسه بالإضافة إلى ارتباطه بالميتافيزيقا وكل ما هو غير قابل للفهم والتفسير.
حسب رؤية الصلحي، فإن الصوت والخط مرتبطان، حيث إن الخطوط تشكل الحروف التي بدورها تشكل الأصوات، لذلك كان في وقت من الأوقات مفتونا بالخط العربي وطرق تشكيله وكتابته التي تتشابك بقوة مع طفولته وتعليمه المبكر على يد والده صلاح محمد حسن الذي كتب القرآن في منزله.
العودة إلى السودان
بعد عودته إلى السودان، قام بالتدريس في المعهد التقني عام 1957، وأصبح أحد رواد الفن السوداني وانضم إلى حركة فنية عرفت باسم “مدرسة الخرطوم”، وكان السودان يمر في ذلك الوقت بنقلة ثقافية كبيرة، وحاول الصلحي مع زملائه الفنانين والمفكرين الوصول إلى صوت وأسلوب فني جديد للتعبير عن وطنهم.
ومع ذلك، عندما أقام الصلحي معرضا فنيا لأعماله بالخرطوم رفضت الجماعات الأكاديمية أسلوبه الذي كان يبدو مناقضا للفن السائد في السودان ذاك الوقت، ما دفعه إلى التوقف عن الرسم فترة والسفر إلى جميع أنحاء السودان للبحث عن إلهام من المناظر الطبيعية السودانية المحلية.
وكانت الفترة بين 1958 و1961 فترة نشاط محموم للبحث عن هوية ثقافية وفردية متفردة واكتشف فيما بعد أنها أهم سنوات تحوله الفني.
صورة ذاتية للمعاناة
تشبه بورتريهات الصلحي الأقنعة الأفريقية ويبدو تأثره بها طبيعيا جغرافيا كما يظهر في لوحاته تأثر بالتكعيبية والسريالية ومزجها مع الأيقونات الإسلامية، وتظهر ألوانه ترابية وقاتمة بينما خطوطه بسيطة وغير معقدة.
تعد لوحته “صورة ذاتية للمعاناة” أحد أشهر أعماله ويظهر بها تجسيد كبير لفكرته عن الفن والاتجاه الفني الخاص به ويمكن أن نلمح بها تأثرا بـ”لوحة الصرخة” لإدوارد مونش في حركة الفم المفتوحة بالإضافة إلى تأثر بلوحة “الجورنيكا” لبيكاسو بسبب الطبيعة الخيالية للبورتريه.
يبدو الشعر أفريقيا لكنه في الوقت نفسه مؤطرا بدوائر لا نهائية ويشبه خطوط رسم العيون التي تعطي نظرة عميقة كأنه شخص يحدق في الهاوية ويقف على حافة الكآبة أو الهوس.
إلى جانب استكشاف الشكل والتكوين في اللوحة، اختبر الصلحي أيضا اللون وخامة الطلاء حيث تظهر في اللوحة أماكن بها طلاء كثيف وسميك إلى حد كبير، بينما تظهر أماكن أخرى بخطوط فرشاة خفيفة وطبقات رقيقة من اللون، ويبدو أنه وضع في تلك اللوحة الكثير من تجربته وإحساسه كفنان لتصبح اللوحة أيقونة عالمية للفن الأفريقي المعاصر.