UTV – بغداد
في روسيا تتمرد مجموعة “فاغنر” على الجيش، فتهدد بالوصول إلى موسكو لشنق وزير الدفاع في الساحة الحمراء وهدم السلسلة الهرمية لقادة العسكر، انتقاما لاستهداف قواتها في أوكرانيا من قبل طائرات الجيش النظامي.
التمرد سمعت رصاصه عديد من الدول لعلها تنصت لدرس لمن يرهن الدول بسلاح خارج سلطتها، والنهاية واحدة: صدام ثم هيمنة تنتصر به إحدى السلطتين وتتآكل به الدولة.
قوات فاغنر أو وحدات المتطوعين بحسب ما تطلق عليهم موسكو، أو الشركة العسكرية الخاصة بحسب ما يطلق عليها قائدها يفغيني بريغوجين، تعلن امتلاكها 25 ألف مقاتل على الأراضي الروسية وحدها، ادعت أن وزير الدفاع سيرغي شويغو قام بمنع الذخيرة عنها ووجه قواته العسكرية باستهداف الآلاف من جنودها، وهي اتهامات نفتها وزارة الدفاع الروسية، مؤكدة أنها تشكل استفزازا.
على المستوى الرسمي، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب استثنائي مؤكدا أن “التمرد المسلح” لمجموعة فاغنر يعد “خيانة”، وأن أي شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي سيعاقب، مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراء حاسم لتحقيق الاستقرار في روستوف، وهي مدينة تقع في الجنوب الروسي قال رئيس مجموعة فاغنر إن قواته سيطرت على جميع المنشآت العسكرية فيها.
خطاب بوتين تبعه تحرك سريع للقوات الروسية، التي عززت الإجراءات الأمنية في موسكو والمرافق العامة والبنى التحتية ووضعتها تحت الحماية الشديدة، فيما أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب الروسية أن قائد فاغنر يواجه عقوبة بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما.
ويقول خبراء الأمن إن ما يحدث في روسيا هو حصيلة طبيعية لوجود كيانين عسكريين في الدولة، أحدهما نظامي، والآخر لا يخضع بحكم امتلاكه القوة، فيكون التمرد ناتجا حتميا بعد تمدد نفوذ السلاح، وذاك مشهد لا يرى في روسيا فحسب، وإنما يتكرر في جميع البلدان التي تتغاضى عن وجود مسلحين خارج سيطرتها، سواء كميليشيات أو قوات رديفة.