
بغداد تعزز التعاون باجتماعات في عاصمة…
نشرت قبل يومين
يصنف بعض الأشخاص أنفسهم بأنهم “نقطة جذب” للسامين أو للعلاقات “السامة” غير الصحية، مع ما يعنيه ذلك من ضرر لصحة الفرد العاطفية والعقلية أو الجسدية.
وعادة ما تتضمن العلاقات السامّة نمطًا من السلوك، بحيث يستخدم شخصٌ ما التلاعب لممارسة السيطرة على الآخر، مما يؤدي إلى الشعور بالخوف والقلق والتوتر. فلماذا ينجذب الناس إلى العلاقات السامة؟ وكيف يمكن كسر هذا النمط؟
يقول المستشار الأسري الدكتور منير عقل “ينشأ الفرد على مجموعة من المعارف والقيم والسلوكيات التي من خلالها يمكن الحكم على تصرفاته وسلوكه والعمل على تقييمها. ويلعب البناء النفسي للفرد دورا محوريا في تحديد اتجاهاته وقيمه وسلوكه”.
ويشرح عقل أن الإنسان الذي يريد أن ينشر وباء “العلاقات السامة” يعاني من حالة نفسية غير مستقرة، ويريد أن يصل بالآخر إلى حالة نفسية سلوكية متردّية، إلى درجة عدم القدرة على احترام ذاته وتقديرها، من خلال الانتقاص من قيمته والسخرية منه. وبذلك، يُفقده الثقة بنفسه ويدفعه إلى الاستمرار في التفكير بالمشكلة ويضع العوائق أمامه حتى لا يفكر في الحل.
ويوضح أن ذلك الإنسان “تكثر الأوهام لديه، فيرى في العمل ألما، ولا يستطيع التعبير عن ذاته ورأيه، فتضعف لديه المناعة النفسية، وبالتالي تسهل السيطرة عليه من صاحب وباء العلاقات السامة”.
ويشبّه المستشار عقل العلاقات السامة بـ”سرطان يتغلغل في البنية النفسية للإنسان فيدمرها”، ومن مظاهر هذا الدمار:
يرى عقل أن التعافي من العلاقة السامة يتطلب الوعي بها، والعمل على معالجتها إذا كان لدى الطرفين النية الحقيقية الصادقة. وغالبا ما يكون الطرف المسيطر (الذي يبث العلاقة السامة) رافضا، لأنه يريد أن يُبقي الطرف الآخر ضعيفًا لتسهل السيطرة عليه، وبالتالي على الطرف المتضرّر القيام بالخطوات العلاجية التالية:
من جانبه، يقول المتخصص في الطب النفسي الدكتور مازن مقابلة: في علم النفس الاجتماعي، هناك ظاهرة تُعرف باسم “جذب الشخص السام”، وهي عبارة عن انجذاب الشخص إلى طرف آخر سلوكه يُعد غريبًا أو سيئا أو خطيرا في البيئة المحيطة به. هذه الفئة من الأشخاص تكون لديهم صفات سامّة، مثل:
“ورغم أننا نُدرك ذلك، فإننا نستمر في الإنجذاب إليهم!”، ويفسر مقابلة الأمر قائلاً “ببساطة، في علم الأعصاب هنالك جزء من دماغ الإنسان اسمه نظام المكافأة. وهذا النظام بدائي يعتمد على الغريزة وموجود لدى الحيوانات، يعمل على إفراز مادّة كيماوية في الدماغ اسمها الدوبامين، وهي مسؤولة عن شعور الإنسان بالمتعة والنشوة المؤقتة عندما يحصل على حاجاته الأساسية، مثل: الأكل والشرب، أو حاجاته الثانوية المرتبطة بالأساسية مثل: المال، والسلطة، والعلاقات العاطفية وغيرها”.
لكن مشكلة هذا النظام أنّ الأشياء الروتينية أو التقليدية لا تحفزّه بشكل كبير، على عكس الأشياء الغريبة أو المتغيّرة التي تزيد الدوبامين بطريقة هائلة ينتج عنها شعور قوي من النشوة والمتعة، ولفترة قصيرة، مما يدفع الإنسان إلى تكرار التجربة حتى وإن كانت ضارّة، وهنا تبدأ مرحلة الإدمان، وفق مازن مقابلة.
ويعزو ذلك إلى أنّ “الشخصيات السامّة قادرة، للأسف، على تحفيز هذا النظام العصبي بشكل أكبر من الناس التقليديين، بسبب تصرفاتهم المتغيّرة دائما، وردودهم الغريبة التي يصعُب التنبؤ بها، فتجعل الطرف الثاني متردّدا وفي حيرة في التصرّف معهم، فيزداد إفراز الدوبامين وتزداد المتعة ويزداد التعلّق بهم ويدخل مرحلة الإدمان على وجودهم بحياته”.
بحسب موقع “سوبيريش” (Soberish)، فإن الفرد يستطيع التخلص من الأشخاص السامين المحيطين به من خلال وضع حدود صحية، ومنها:
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل يومين
نشرت قبل 3 أيام
نشرت قبل 3 أيام
نشرت قبل 3 أيام
نشرت قبل 3 أيام