UTV – بغداد
صافرة الانتخابات المحلية تعلن بدء سباق التحضير لخوضها من جانب التحالفات والأحزاب والمستقلين، إذ مع تحديد مجلس الوزراء 18 كانون الأول المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، يبدأ رسم خريطة جديدة للعملية السياسية.
وتقول مصادر عليمة إن الاتفاقات كانت غائبة بين قادة الخط الأول على إجراء الانتخابات المحلية نهاية العام، حيث برز فريقان في المعادلة، الأول يريد تأجيل الانتخابات إلى شهر نيسان من العام المقبل، فيما يرفض الثاني التأجيل ويشدد على إجرائها في موعدها، ويتقدمه محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء، الذي يشدد على الالتزام بالمنهاج الوزاري الذي تبنته الحكومة، وأقره مجلس النواب.
ومع حسم موعد الانتخابات المحلية، يرى ساسة أن الخلافات المقبلة ستتحول إلى شكل التحالفات وتقسيماتها، حيث يوجد من يسعى إلى خوض الاقتراع المقبل بشكل منفرد، ومن يحاول إنشاء تحالفات كبيرة تستحوذ على غالبية الأصوات.
وهنا تشير المصادر إلى أن الحراك بدأ بالفعل داخل قوى الإطار التي ستنقسم إلى تحالفين أو ثلاثة لعدم وجود تطابق في كثير من الرؤى السياسية.
وفي خضم هذا الحراك، تتجه الأنظار صوب الحنانة مترقبة قرار مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بشأن خوض الانتخابات المقبلة، والذي سيكون منافسا قويا يمكنه الاستحواذ على عديد من الحكومات المحلية في محافظات الوسط والجنوب، إذا ما قرر المشاركة.
أما على الجانب الآخر، فتستمر القوى السنية بإعداد العدة لخوض الانتخابات في مناطقها، مؤكدة أن المشاركة الفاعلة واختيار الشخصيات المهنية القادرة على تحقيق المطالب، هي من ستغير واقع المدن.
تقرير: مهند المشهداني