رحبت الولايات المتحدة بزيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى بغداد، والتي أثمرت عن عزم الدوحة استثمار خمسة مليارات دولار في قطاعات مختلفة بالعراق خلال السنوات القادمة.

واختتم آل ثاني، الخميس (15 حزيران 2023)، زيارة رسمية إلى العراق، هي الأولى من نوعها لزعيم عربي منذ تشكيل الحكومة الجديدة، عقد خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تناولت علاقات البلدين ومجالات التعاون والقضايا المشتركة.

 

وجرى إبرام عدد من الاتفاقات مع القطاع الخاص القطري في مجالات الطاقة والكهرباء وإدارة الفنادق والمستشفيات، فيما شملت المحادثات أيضا مناقشة مبادرات لتعزيز العلاقات الاقتصادية في المنطقة, من بينها دعم تطوير الربط البيني لشبكة الكهرباء في الخليج وربطها بشبكة جنوب العراق.

 

وتعقيبا على تلك الزيارة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، آدم هودج، في بيان رسمي: “نرحب بزيارة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بغداد”، مضيفا: “تؤيد الولايات المتحدة بشكل كامل سيادة العراق واستقلاله واندماجه المتزايد في مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية”.

 

وتابع: “يشمل ذلك تحرك العراق، خلال العام الماضي، نحو الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال خطوات لربط شبكة طاقته بشبكات دول مجلس التعاون الخليجي والأردن”، مردفا: “كان هذان المشروعين للبنية التحتية جزءا من زيارة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن إلى الشرق الأوسط، العام الماضي، ويتم تحقيقهما الآن بتيسير ودعم نشطين من الولايات المتحدة”.

 

وأضاف هودج”: “بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروع التاريخي الذي تم توقيعه في وقت سابق من هذا العام مع شركة (توتال إنرجيز) والشركات الأمريكية والقطرية يشمل استخراج الغاز الطبيعي، وهو مشروع يخدم احتياجات الشعب العراقي مع تقليل الانبعاثات”.

 

ورحب البيان أيضا: “بمشاركة رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، في هذه المناقشات لتعزيز التنسيق بين بغداد وإقليم كردستان”.

 

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قال خلال كلمة له بعد المباحثات مع أمير قطر، إن قطر ستبقى واحدا من أقوى حلفاء وشركاء العراق في المنطقة.

 

وأوضح السوداني، أن المحادثات تناولت مجالات مختلفة بينها التعاون الأمني والمعلوماتي بما يصب في الحفاظ على الأمن المشترك والإقليمي.

 

ووقّع البلدان إعلان نوايا مشتركا بحضور رئيس الوزراء وأمير قطر، ويتألف الاتفاق من 6 بنود أساسية تشمل، استمرار ومواصلة التنسيق والتشاور السياسي والأمني وفي القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع آفاق التعاون الاستثماري والتجاري ولاسيما في مشروع طريق التنمية المزمع البدء بتنفيذه قريبا من قبل حكومة العراق. وتشكيل فريق خاص لمتابعة المشاريع المشتركة المختلفة، وكذلك رفع مستوى التعاون الاستثماري والاقتصادي في مجال الطاقة “نفط/ غاز/ طاقة متجددة”. وتنشيط وتسهيل إجراءات الاستثمار والتنقل بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجال المناخ والبيئة.