UTV – بغداد
قبل ثلاث وستين سنة، اجتمع المؤسسون لأوبك في بغداد، إذ كان وزراء النفط لكل من العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا، يجرون المحادثات الأخيرة قبل الإعلان عن تأسيس منظمة الدول المصدرة للبترول عام 1960.
واليوم يجتمع أعضاء المنظمة في القاعة ذاتها محتفلين بالذكرى الثالثة والستين لتأسيسها.
وكان الهدف من إنشاء المنظمة رعاية المصالح الاقتصادية للأعضاء من خلال التكتل في مواجهة شركات النفط الكبرى وتنظيم عمليات الإنتاج والسيطرة على الأسعار.
ومنذ التأسيس توسعت أوبك لتشمل 13 عضوا وطورت آليات تنسيق مع دول أخرى منتجة ومصدرة للنفط من خارجها.
وخلال أكثر من نصف قرن واجهت المنظمة محطات تعثر وتطور عدة نتيجة الحروب والأزمات الاقتصادية أدت أحيانا إلى ارتفاع جنوني في الأسعار وانخفاضه في فترات أخرى.
ويمثل المؤتمر الاحتفالي للمنظمة بمناسبة ذكرى تأسيسها في بغداد، رسالة مزدوجة أولها من أوبك لتأكيد دورها المحوري في انتاج وتسويق ثلثي صادرات النفط الخام في العالم، في ظل اضطرابات الأسعار وتعدد مصادر الطاقة والتوجه نحو المصادر البديلة.
أما الرسالة الثانية فهي عراقية تؤكد اهتمام البلاد بتطوير إنتاجها وتنويعه لا ليقتصر على النفط فحسب، بل ليشمل الغاز الطبيعي، وليأخذ العراق دوره المستحق في رسم خريطة الطاقة العالمية لكونه يسبح على بحيرة من الثروات ويعد الرابع عالميا على مستوى الاحتياطيات.
تقرير: طه عبد العزيز