قال الجيش الأمريكي في ساعة متأخرة أمس الاثنين إن 22 جنديا أصيبوا في “حادث مؤسف” لطائرة هليكوبتر بشمال شرق سوريا يوم الأحد، دون أن يكشف النقاب عن سبب الحادث أو تفاصيل تتعلق بمدى خطورة الإصابات.

وأضافت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أنه تم إجلاء عشرة من العسكريين إلى منشآت رعاية متقدمة خارج المنطقة.

وأوضحت القيادة المركزية، التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أنه لم يتم الإبلاغ عن نيران معادية لكنها ذكرت أن تحقيقا يجري للوقوف على سبب الحادث.

ولم يرد مسؤولون في القيادة المركزية على طلبات للحصول على مزيد من المعلومات.

وأحالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، الأسئلة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتنتشر بموجبه القوات الأمريكية في المنطقة.

ولم ترد إدارة الحكم الذاتي، التي يقودها الأكراد وتحكم المنطقة والحكومة السورية المركزية في دمشق، على طلبات للتعليق.

ويوجد نحو 900 جندي أمريكي في سوريا، معظمهم في الشرق، في إطار مهمة لقتال فلول تنظيم الدولة الإسلامية. وتعرضت القوات الأمريكية هناك لهجمات متكررة في السنوات الماضية من جانب مسلحين مدعومين من إيران.

وأصيب 25 عسكريا أمريكيا في ضربات وضربات مضادة في سوريا في مارس آذار، أسفرت أيضا عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر.

وجرى نشر قوات أمريكية للمرة الأولى في سوريا خلال مهمة أطلقتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

ورغم أن تنظيم الدولة الإسلامية بات الآن ظلا لذلك التنظيم الذي حكم أكثر من ثُلُث سوريا والعراق حين أعلن دولة الخلافة عام 2014، فما زال مئات المقاتلين يخيمون في مناطق قاحلة، لا وجود فيها للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أو للجيش السوري المدعوم من روسيا وميليشيات تدعمها إيران، ويسيطرون عليها بشكل كامل.

ويُحتجز آلاف من مقاتلي التنظيم في مراكز تتولى حراستها قوات سوريا الديمقراطية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في البلاد.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال قادرا على إعادة إنتاج نفسه ليصبح تهديدا كبيرا.

وتُذّكر تهديدات الميليشيات المدعومة من إيران للقوات الأمريكية بالوضع الجيوسياسي المعقد في سوريا حيث يعتمد الرئيس بشار الأسد على دعم إيران وروسيا ويعتبر القوات الأمريكية محتلة.