UTV / أربيل-البصرة-بغداد

أكثر من 1100 تسد ساعات النقص في كهرباء أربيل الوطنية، توزعت هذه المولدات على 500 موقع في أحياء المدينة.

ويؤكد خبراء الطاقة أن تلكؤ جباية أجور الكهرباء الوطنية أحد عوامل استمرار الاعتماد على هذه المولدات.

ويقول محمد أمين هورامي، خبير طاقة ومستشار سابق، لـUTV إن “الجباية مشلولة على الرغم من أهميتها. إذا تأتي فاتورة شهرية سيتمكن المستهلك من تنظيم صرفه للطاقة”.

سعر الأمبير الواحد في أربيل متغير، يتباين من شهر إلى آخر، بحسب عدد ساعات التجهيز وأسعار الوقود، ويحدد سلفا من قبل لجنة المولدات في المحافظة.

ومن ضمن خطط حكومة إقليم كردستان بناء ثلاثة سدود جديدة، تستخدم -فضلا عن تخزين المياه- لتوليد الكهرباء والتقليل من الاعتماد على المولدات التي تلحق الضرر بالبيئة والاقتصاد بشكل فادح.

وبسبب عدم استقرار التيار الكهربائي، أصبحت المولدات الكهربائية الأهلية البديل الأهم في توفير الطاقة، لحاجة العراقيين الماسة إليها لحل جزء من مشكلتهم في نقص إمدادات الطاقة.

وفضلا عن غلاء أسعار فواتير المولدات الأهلية، إذ لا يلتزم أصحابها بالتسعيرة الحكومية، فإنها تسبب مشاكل أخرى لوجودها قرب المنازل، كالضوضاء والمخاطر الصحية جراء انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، كما أنها أثقلت كاهل الأسر العراقية بتكاليف شهرية إضافية على الرغم من ضعف الدخل الشهري لطبقة واسعة منها.

وتستمر معاناة البغداديين كل صيف بانخفاض ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية، فيما تزداد الحاجة إلى المولدات الأهلية التي تثقل كاهل المواطن.

فبعد أن كانت المولدات الأهلية مجرد حل مؤقت لأزمة الطاقة، باتت الآن واقعا بعد مرور أكثر من 20 عاما من العمل على إعادة منظومة الكهرباء إلى البلاد وصرف مليارات الدولارات، التي تتبدد أمام أول موجة للحر.

في بغداد بات غياب الكهرباء عبئا ماديا على المواطنين، كثير منهم مجبرون على تحمل درجات الحرارة العالية من دون كهرباء.

ومن بغداد إلى محافظات العراق الأخرى، يتباين المشهد ويتشابه أحيانا.

 

تقرير: سعد قصي
علي أسد
مشرق المنصور