قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 5 يونيو/حزيران 2023، إن هناك احتمالية تفيد بأن روسيا تعيد شراء المعدات العسكرية التي صدرتها من قبل إلى ميانمار والهند، وذلك وفقاً لما أظهرته بيانات التخليص الجمركي التي خضعت لتقييمٍ في تحليل بصحيفة Nikkei اليابانية.
حيث أشار التقرير إلى السجلات التي تفيد بإعادة شراء الروس قطع غيار الدبابات والصواريخ التي صدرتها من قبل إلى ميانمار والهند؛ في محاولة لإعادة استيراد المكونات الضرورية لتطوير الأسلحة الأقدم التي يُتوقع استخدامها في أوكرانيا.
روسيا تشتري معدات عسكرية من الهند
وفقاً للتقرير، اشترى مكتب تصميم بناء الآلات (NPK KBM) الروسي، الذي يعتني بإنتاج البلاد من الصواريخ، من الهند ستة مكونات لمستلزمات الرؤية الليلية الخاصة بالصواريخ أرض/جو مقابل 150 ألف دولار في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني. وقد قُدم الطلب إلى وزارة الدفاع الهندية.
أظهرت بيانات التخليص الجمركي للشحنات المرسلة إلى روسيا، والتي حللتها صحيفة Nikkei، عمليات إعادة الشراء من جانب موسكو. وذكر التقرير أيضاً فحص السجلات التي تظهر واردات روسيا من أجزاء الأسلحة، التي على شاكلة الدبابات والصواريخ.
صحيحٌ أن روسيا قد تكون أعادت استيراد الأجزاء لإصلاحها، ولكن ليست هناك سجلات تفيد بأن العناصر المستوردة أعيدت إلى الهند هذا العام حتى شهر مارس/آذار، وفقاً للتقرير.
روسيا تمتلك 5 آلاف دبابة
بحسب نسخة 2023 من التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا، المعنونة بـ”الميزان العسكري”، تملك روسيا نحو 5000 دبابة.
أما في ميانمار، فتُظهر السجلات أن شركة الصناعات الثقيلة الروسية “أورالفاغونزافود” التي تصنع الدبابات للجيش الروسي، استوردت منتجات من البلد الواقع بجنوب شرقي آسيا في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي مقابل 24 مليون دولار. وأوضح التقرير أن تفاصيل السجلات الخاصة بهذه المكونات المستوردة تؤكد أنها صُنعت عن طريق شركة أورالفاغونزافود.
كذلك تشير أكواد التنسيق الجمركي لهذه السلع المستوردة إلى أن الشركة أعادت شراء 6775 تلسكوب رؤية، و200 كاميرا تُركب في الدبابات.
في أعقاب العقوبات التجارية اللاذعة المفروضة على روسيا، تواجه موسكو على الأرجح صعوبات في شراء المكونات الضرورية اللازمة لتحسين المعدات البصرية، التي أدارتها من قبل عن طريق التكنولوجيا الغربية.
يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من اعتماد روسيا على شبكة من الموردين الذين يساعدونها للتهرب من العقوبات الدولية ومواصلة بناء ترسانتها من الصواريخ. ولم يحدد الرئيس الأوكراني أسماء البلاد والشركات التي تساعد روسيا في إنتاج الصواريخ على صعيد التكنولوجيا.