الحاجز الأنفي هو الغضروف الذي يفصل بين فتحتي الأنف، وحسب شكله الطبيعي فإنه يوجد في مركز الأنف، ويقسم الخياشيم بالتساوي.

لكن هناك بعض الأشخاص يعانون من حاجز أنفي غير مستوٍ، وخياشيم غير متساوية، ما يجعل إحدى فتحتَي الأنف أكبر من الأخرى.

يمكن أن يسبب انحراف الحاجز الأنفي مضاعفات صحية، مثل انسداد فتحة الأنف، أو صعوبة في التنفس، لذلك يحتاج إلى تدخل جراحي.

ما الذي يُسبب انحراف الحاجز الأنفي؟

وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، فإن 80% من جميع الحواجز الأنفية قابلة للانحراف إلى حد ما.

وغالباً لا يتطلب الحاجز المنحرف عنايةً طبيةً إلا إذا تسبّب في مشاكل صحية أخرى، أو سبب صعوبة في سير الحياة، مثل الاختناق المتكرر.

إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock
إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock

هناك عدة أسباب لانحراف الحاجز الأنفي، منها الخلقي، أو التعرض لإصابة على مستوى الأنف، وتتكرر هذه الحالة كثيراً بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون رياضات قتالية، إضافة إلى الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث.

وفي الحالات التي يحدث فيها انحراف الحاجز الأنفي بسبب إصابات يمكن أن يتفاقم الوضع مع التقدم في العمر، وزيادة الفرق بين الخياشيم، ليصبح واحد أكبر من الثاني بشكل واضح.

ما أعراض انحراف الحاجز الأنفي؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انحراف بسيط في الحاجز الأنفي، فإنهم غالباً لا يشعرون بأي أعراض، أما الأشخاص الآخرون فعادة ما تكون الأعراض على الشكل التالي:

  • صعوبة في التنفس
  • التنفس من خلال جانب واحد فقط من الأنف
  • نزيف في الأنف
  • التهابات الجيوب الأنفية
  • جفاف منخر واحد
  • الشخير أو التنفس بصوت عال أثناء النوم
  • احتقان الأنف
  • آلام على مستوى الوجه

عند ظهور هذه الأعراض، أو بعضها، يجب مراجعة الطبيب، خاصة إذا كان النزيف يحدث بشكل متكرر، مع التهاب الجيوب الأنفية.

إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock
إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock

طريقة تشخيص انحراف الحاجز الأنفي

لتشخيص انحراف الحاجز الأنفي يقوم الطبيب أولاً بفحص الأنف بمنظار أنف، من أجل معرفة موضع الحاجز، وتأثيره على حجم فتحتي الأنف.

غالباً ما يقوم الطبيب المعالج بطرح عدة أسئلة، تتعلق بالنوم والشخير، ومشاكل الجيوب الأنفية وصعوبة التنفس.

طرق العلاج

في معظم الحالات التي يكون فيها الانحراف على مستوى الحاجز الأنفي بسيطاً لا يكون العلاج ضرورياً.

أما الحاجز شديد الانحراف فإن الجراحة هي الخيار العلاجي الشائع والأفضل، إلا أن بعض الأشخاص يفضلون عدم الخضوع لها، بسبب التكاليف المرتفعة، أو الخوف من المخاطر، أو عوامل أخرى.

لذلك يمكن اللجوء لبعض العلاجات الأخرى، التي تساعد على تقليل الأعراض المصاحبة لانحراف الحاجز الأنفي، والتي تتمثل في:

  • مزيلات الاحتقان
  • مضادات الهيستامين
  • رذاذ الستيرويد الأنفي
  • شرائط الأنف

وفي حال لم تقل الأعراض مع الأدوية أو محاولات العلاج الأخرى، فقد يقترح طبيبك جراحة ترميمية تُسمى رأب الحاجز الأنفي.

الخضوع لعملية جراحية لعلاج إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock
الخضوع لعملية جراحية لعلاج إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock

معلومات حول العملية الجراحية

للتحضير للعملية الجراحية يجب تجنب تناول الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين لمدة أسبوعين قبل الجراحة وبعدها.

لأنه قد تزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بالنزيف، إضافة إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين، إذ يمكن له أن يتداخل مع الشفاء.

وتستغرق هذه العملية التي تدخل في الخانة التجميلية العلاجية حوالي 90 دقيقة، ويتم إجراؤها تحت التخدير.

قد يتلقى المريض تخديراً موضعياً أو عاماً، حسب الحالة الصحية، وأثناء العملية يقوم الجراح بقطع الحاجز وإزالة الغضاريف أو العظام الزائدة في الأنف.

ثم يتم تقويم الحاجز والممر الأنفي، إذ يمكن إدخال جبائر السيليكون في كل فتحة أنف لدعم الحاجز الأنفي، ثم يتم إغلاق الجرح بالغرز.

إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock
إنحراف الحاجز الأنفي | shutterstock

هل هناك مضاعفات بعد العملية؟

غالباً ما يعود المريض إلى المنزل في نفس يوم إجرائه للعملية، مع استمرار المراقبة الطبية للتدخل السريع في حال حدوث مضاعفات، والتي يمكن أن تتمثل في:

  • استمرار المشاكل حتى بعد الجراحة
  • نزيف شديد
  • انخفاض حاسة الشم
  • خدر مؤقت في اللثة والأسنان العليا
  • ورم دموي بالحاجز (كتلة من الدم)

بعد الشفاء الكامل من العملية قد يصف الدكتور الجراح دواءً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى ما بعد الجراحة، أو يمكن أن يساعد في إدارة الألم أو الانزعاج.