UTV – كربلاء

على بعد 45 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من كربلاء، كهوف الطار، تحفة طبيعية تروي قصصا قديمة عبر ممراتها الضيقة المتعرجة، المتشعبة باتجاهات مختلفة.
لم يتمكن الباحثون من تحديد الحقبة الزمنية التي تكوّن فيها هذا المعلم الطبيعي، لكنّ أغلب البعثات التنقيبية تشير إلى أن هذه الكهوف تكونت قبل أكثر من 4 آلاف عام، ما جعلها محطّ أنظار وفود اليونسكو، إذ أكدت ضرورة إدراجها ضمن لائحة الحدائق الجيولوجية العالمية.
رئيس الوفد الإسباني خافيير لوبيز قال إن، “هذا المكان من الواجب أن يكون محمياً للأجيال القادمة، وبنفس الوقت ترجمة هذا المكان مهمة من أجل الناس الذين يأتون إلى هنا، ومن أجل استطاعتهم فهم هذا الإرث التاريخي ويجب أن تبنى منشأت في هذا المكان”.
تشير التقديرات الى أنّ هذا المكان يضمّ أكثر من 400 كهف لم يكتشف معظمها حتى الآن، فيما أكّدت اللجان الفنية لمنظمة اليونسكو أنّ موقع كهوف الطار يطابق جلّ معايير المنظمة لإدراجها على لائحة الجيو بارك العالمية.
أحمد موسى البلوشي عضو اللجنة الفنية في اليونسكو يؤكد من جانبه، أن “موقع كهوف الطار هو من المواقع الجميلة جدا في العراق، تكّون كهوفاً جميلة، تنوع جيلوجي رائع جدا، أتمنى للعراق أن ينجح في إدراج هذا الموقع كحديقة جيلوجية”.
على الرّغم من أنّ كهوف الطار تمثل إرثا وطنيا مهما، فإنّ هذه الشواهد ما زالت عرضة للنبش أو الاندثار، ما لم تتخذ قرارات عاجلة لحمايتها أو لاستخراج ما في باطن أرضها من كنوز ونفائس.

تقرير: حمزة الاسدي