UTV – النجف

سقوطا من مجسر ثورة العشرين أو صعقا بالكهرباء أو إطلاق رصاصة في الرأس أو بأي طريقة أخرى قاتلة، النجف الأشرف تدخل قائمة المدن الأعلى انتحارا بين سكانها.

خمسة وأربعون حالة انتحار سجلتها المحافظة العام الماضي، وثماني حالات خلال النصف الأول من العام الحالي بحسب دائرة صحة النجف، بينما في الأسبوع الأخير من شهر نيسان الماضي سجلت المدينة المقدسة سبع حالات انتحار خلال أربعة أيام فقط، بينها خمس حالات في 48 ساعة.

يقول علاء الكعبي، معاون المدير العام لصحة النجف، لـUTV إن “عام 2022 وصلتنا قرابة 45 حالة انتحار في المحافظة، منهم من وصل متوفى إلى المستشفيات ومنهم من تم إسعافه، وخلال هذه السنة تم استقبال 8 محاولات انتحار”.

وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن واحدا من كل أربعة عراقيين يعاني من هشاشة نفسية، في بلد يوجد فيه ثلاثة أطباء نفسيين لكل مليون شخص! بينما تنتشر المخدرات التي تفتك بالصحة النفسية والعقلية لدى الشباب والمراهقين بشكل خاص.

وليست المخدرات وحدها السبب وراء ارتفاع معدلات الانتحار، فالأسباب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وسلسلة الحروب والحصار ما زالت آثارها تفتك بالمجتمع وتدفع بالشباب إلى حافات الموت.

وبينما تسجل النجف أعلى معدلات انتحار بين سكانها، فإن العراق -منذ عام 2015- وثق رسميا 4855 حالة انتحار، ليظل واحدا من أكثر البلدان خطرا على صحة سكانه النفسية والعقلية.

تقرير: حسام الكعبي