UTV – ديالى

إلى قرابة النصف انخفضت الحركة التجارية في أسواق ديالى بسبب ارتفاع الأسعار، وانحصر الإقبال في شراء المواد الغذائية والسلع الضرورية فقط، فعلى الرغم من انخفاض سعر الصرف فإن الأسعار ما تزال مرتفعة بنحو عشرين بالمئة.

وتواصل الأجهزة الرقابية والأمنية المعنية إطلاق حملات لمتابعة الأسعار، وحث المواطنين والتجار على التعامل بالدينار العراقي، لكن خبراء الاقتصاد لا يرون بذلك إجراءات كافية لضبط إيقاع السوق، إذ يتطلب الأمر خططا تسهم في وقف تدفق العملة الصعبة إلى الخارج وتمكن الجهات التنفيذية من ردع المضاربين.

ويقول مهدي صالح دواي، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة ديالى، لـUTV إن “الاهتمام بالاقتصاد الحقيقي المتمثل بالزراعة والتجارة والصناعة والسياحة بأنواعها، سيتكفل بعدم نزيف العملة الأجنبية إلى الخارج، وبالتالي ستنخفض الأسعار تلقائيا”.

وانعكس بقاء ارتفاع الأسعار سلبا على المواطنين، إذ أضعف قدرتهم الشرائية وقلص دخلهم الشهري، فيما يقول بعضهم إنهم اضطروا إلى الارتباط بأكثر من عمل، لتأمين احتياجات عوائلهم اليومية.

وفي ظل استمرار ارتفاع الأسعار، على الرغم من الوعود الحكومية بالسيطرة عليها، تزداد الدعوات إلى تطبيق حلول حقيقية تسهم في استقرار الاقتصاد، وتعيد إلى الأسواق الحياة.

تقرير: علي العنبكي