
بعد صراع مع المرض.. الفنان “صالح…
نشرت قبل 4 ساعات
تشير بعض الدراسات إلى أن قرابة 10% من الآباء الجدد في العالم يعانون من الاكتئاب في السنة الأولى بعد ولادة طفلهم، بينما تؤكد أبحاث أخرى أن النسبة الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك، لتصل معاناة واحد من كل 4 آباء من أعراض الاكتئاب إلى فترة تراوح بين 3 و6 أشهر بعد الولادة.
ففي دراسة علمية أخرى نُشرت في يونيو/حزيران 2022، وتابعت ما يقرب من 30 ألف زوج من 15 دولة من مختلف أرجاء العالم، تبين أن في 3 من كل 100 عائلة عانى الأب والأم من اكتئاب ما بعد الولادة، وذلك يعني أنه في دولة مثل الولايات المتحدة وحدها سيواجه أكثر من 100 ألف طفل أبوين يعانيان من الاكتئاب في الوقت ذاته!
وغالبًا ما يُعرَّف “اكتئاب ما بعد الولادة” (Postpartum depression) بأنه “اضطراب اكتئابي حاد” (major depressive disorder) يحدث بعد ولادة الطفل بمدة وجيزة، ويتم الإبلاغ عنه بشكل متكرّر عند الأمهات ولهذا ارتبط بالنساء، ولكن المسكوت عنه أنه يمكن أن يحدث عند الآباء أيضًا.
ولا توجد معايير محددة لاكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال، على الرغم من أنه قد يظهر في أي وقت من العام الأول بعد الولادة، وتشمل عوامل الخطر: وجود تاريخ من الاكتئاب لدى أي من الوالدين، والفقر، والتغيرات الهرمونية، واضطرابات القلق، ويمكن أن يؤثر سلبًا في الأب ووحدة الأسرة وتماسكها وكذلك في صحة الطفل الوليد.
تتمثل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال عمومًا في الشعور بالتعب، والإحساس بالعزلة، والقلق، والعصبية، وضعف الشهية، والأرق، وكثيرًا ما تؤدي هذه الأعراض إلى تأثير سلبي على حياة الأسرة والعمل.
وإذا ظهرت 5 من الأعراض التسعة التالية على الأب بعد ولادة طفله، فإنه بكل تأكيد مصاب باكتئاب ما بعد الولادة:
وفقا لموقع “ميديكال نيوز توداي” (Medical News Today)، قد تكون هناك أسباب مختلفة لاكتئاب ما بعد الولادة عند الذكور، ومن أبرزها:
وهناك تغيرات هرمونية أخرى عند الرجال تحدث عند اقتراب الولادة وبعدها، وتشمل تغيرات في مستويات هرمونات “الإستروجين” (estrogen) و”الكورتيزول” (cortisol) و”الفازوبريسين” (vasopressin) و”البرولاكتين” (prolactin).
في بعض الأحيان يعاني الرجال بصمت، وقد لا يلجؤون إلى طلب المساعدة بسبب الخجل أو العوامل الاجتماعية التي تمنعهم من الاعتراف بالمشكلة، وقد يكون ثمن عدم الحصول على المساعدة باهظًا.
هناك أيضًا الأثر السلبي على العائلة والأطفال أنفسهم، فقد وجدت إحدى الدراسات أن والد الطفل إذا كان مصابًا بالاكتئاب في عامه الأول من العمر فمن المرجح أن يعاني الطفل من مزيد من الصعوبات السلوكية وضعف النمو في سن الرابعة إلى الخامسة من العمر.
ويقول الخبراء إن أحد الحلول للمساعدة تكمن في العناية بالآباء وإعطاء الأولوية لصحتهم العقلية تمامًا كما التعامل مع الأمهات، فقد وجد بحث علمي أن الآباء عندما يتلقون مزيدًا من الدعم من القابلات والممرضات والزوجات فإنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، وفق ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
ولذلك فإن دعم الآباء ومساعدتهم يغدو ضروريا جدا للحد من المشكلة التي لا تحظى بالاهتمام بها في العادة، ومن أشكال الدعم والمساندة الأخرى: الحديث مع الأصدقاء وبالذات الآباء منهم، والانضمام إلى مجموعات دعم الآباء حيث يجتمع الرجال للدردشة حول تحديات الأبوة، ويمكن أيضًا الانتساب إلى مثل هذه المجموعات عبر الإنترنت مثل تلك التي تديرها منظمة “دعم ما بعد الولادة” في الولايات المتحدة أو مجموعة دعم “بانداس” (Pandas) في المملكة المتحدة.
وأخيرًا، يتطلب الأمر من الآباء الاعتراف بالمشكلة والانفتاح وعدم الخشية من رد فعل الآخرين والمجتمع من حولهم، لأن الحديث عن هذه المشكلة والاعتراف بها، بدلًا من دفن الرؤوس في الرمال، هو الخطوة الأولى والأهم للعلاج والتخلص من “وصمة العار” المسكوت عنها على نطاق واسع وفي مختلف الدول والحضارات.
نشرت قبل 4 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات