UTV – إسطنبول

“لمن يسمع ومن لا يسمع، ولمن يسأل ومن لا يسأل”
بهذه الكلمات، غنّى أردوغان لأنصاره في احتفال الفوز بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
ليلة احتفال استثنائية لم تقتصر على المدن التركية فحسب، بل امتدت لتشمل الجاليات التركية في أنحاء العالم، لكنّ الاحتفال الأكبر كان عند المجمع الرئاسيّ، حيث خاطبهم الرئيس الفائز بولاية جديدة، داعيا مواطنيه إلى الوحدة والتضامن، وعادّا تركيا والديمقراطية والشعب بكل أطيافه الفائز الأكبر.
وبهذا التفويض سيدير أردوغان دفة تركيا لـ 5 أعوام قادمة، في بحر من الأمواج العاتية، داخليا تواجه البلاد أزمة اقتصادية متعددة الرؤوس من ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض قيمة الليرة، إضافة إلى تعمير مناطق الزلزال، وتأمين الحدود، وأزمة اللاجئين.
خارجيا، وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها تركيا، كرعاية اتفاقية حبوب القمح الروسية الأوكرانية، لكنّ علاقة البلاد تشهد توترا مع الغرب وتحديات في كثير من القضايا.
أحمال، رغم ثقلها، لكنّها لا تعيق قبطانا خبر القيادة ربع قرن، تجاوز فيها تحديات في الداخل والخارج.. لتبدأ تركيا قرنها الجديد بقيادة أردوغان مرة أخرى.
تطفئ تركيا شمعتها المئة وتوقد مئة أخرى بعد تغييرات عميقة وجذرية على كل المستويات، أجراها الرئيس الفائز، جعلت منها دولة ذات شأن، وهي تغييرات لا يزال أثرها قائما في وعي الناخب التركي، الموعود بخمسية جديدة من المشاريع تحت شعار قرن تركيا.

تقرير: طه عبد العزيز