استطاعت السينما العربية الفوز بــ 3 جوائز مهمة في مسابقة “نظرة ما”، وهو قسم مخصص لأفلام المخرجين الجُدد، في الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي في فرنسا، المُقام من 17 حتى 27 مايو/أيار 2023.

أول تلك الأفلام هو الفيلم السوداني “وداعاً جوليا” للمخرج محمد كردفاني الذي فاز بجائزة الحرية، وهو من بطولة سيران رياك وإيمان يوسف ونزار جمعة، وهو أول مشاركة سودانية في المهرجان، وتدور أحداثه في الخرطوم خلال السنوات القليلة السابقة لانفصال الجنوب عن الشمال.

كما فاز الفيلم المغربي “عصابات” للمخرج كمال لزرق بجائزة لجنة التحكيم، والذي يسرد قصة مؤثرة لوالد وابنه يحاولان التخلص من جثة، مسلطاً الضوء على حكاية عدد من المجرمين.

في حين فاز الفيلم المغربي الآخر “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير على جائزة الإخراج، وهو الفيلم الذي استندت من خلاله مخرجته المغربية إلى وقائع حقيقية من حياتها وحياة المؤلفة، وقد تم التطرق فيه لـ “انتفاضة الخبز” في عام 1981 في الدار البيضاء، التي سال فيها الكثير من الدماء.

وشملت القائمة المختارة للمسابقة، التي تسلط الضوء على الأفلام المتميزة ذات القصص غير التقليدية، 20 فيلماً لمخرجين من فرنسا وأستراليا والصين وكندا والأرجنتين وتشيلي وإنجلترا وكوريا الجنوبية والبرتغال والبرازيل ومنغوليا وإيران.

وشهدت الدورة السادسة والسبعون لمهرجان كان مشاركات عربية واسعة في مختلف مسابقاته من تونس والمغرب ومصر والسودان والأردن.

تاريخ مهرجان كان شهد العديد من الأفلام العربية التي تم تكريمها بعد الفوز بجوائز مرموقة مثل:

“الساقية” (سنة 1997): فاز هذا الفيلم المصري بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية، الفيلم من إخراج يوسف شاهين ويروي قصة امرأة مصرية تحارب الفقر والمشاكل الاجتماعية.

“وادي الأرانب” (سنة 2008): تم تكريم هذا الفيلم الفلسطيني المؤثر بجائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم في قسم “نظرة ما”، الفيلم من إخراج مايسم بكّور ويروي قصة عائلة فلسطينية تعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي.

“كفر قليلة” (سنة 2017): حاز هذا الفيلم اللبناني على جائزة المنظمة الأوروبية للتضامن الشابة في فئة “نظرة ما”، والفيلم من إخراج نادين لبكي ويتناول قضايا الطفولة والنزاعات الاجتماعية في لبنان.