UTV – أربيل

الاقتصاد الرّيعيّ، خطر العراق الأكبر في السنوات المقبلة، على الرغم من أن النفط يؤمّن البلاد لقرن آخر وبالوتيرة نفسها، إلا أن توجه العالم نحو عصر ما بعد الذهب الأسود، يعدّ عقدة كبيرة لبلاد ما بين النهرين.
تقرير لفرانس برس ذكر أن مخزونات العراق الهائلة من النفط لا تضمن مستقبله، فلا تزال بغداد بعيدة عن التحول الكبير لما بعد عصر النفط والذي قد يتيح لاقتصادها أن يتحسّن.
ينقل التقرير تحذير خبراء في الاقتصاد بأن انخفاض سعر النفط، سيؤدي بالعراق إلى غرفة الإنعاش، مالم يكن هناك تحرك سريع في الاعتماد على القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية لدعم ميزانية البلاد.
في نيسان الماضي تعهّدت مجموعة الدول الصناعية السبع بتسريع عملية خروجها من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ألفين وخمسين، فيما صادق الاتحاد الأوروبي على وقف استخدام المحركات الحرارية في السيارات اعتبارا من عام ألفين وخمسة وثلاثين.
يذكر التقرير الفرنسي أن العراق ذاق عام ألفين وعشرين مخاطر الاعتماد على النفط الذي تراجعت أسعاره حينها مع انتشار فيروس كورونا، إذ تضاعفت معدلات الفقر وقتها، لكن مستشارين في الحكومة يتحدثون عن خطط لتدارك المخاطر بتنويع الاقتصاد.
يعمل العراق على مشاريع لوقف الممارسات الملوّثة واستغلال الغاز المصاحب لاستخراج النفط الخام، ويقدر البنك المركزي كلفة الإصلاحات اللازمة لنمو أخضر في البلاد بنحو مئتين وثلاثة وثلاثين مليار دولار وتستمر حتى عام ألفين وأربعين.

تقرير: عبد المهيمن باسل