UTV – بغداد

امتلأت الأجواء بالغبار في معظم مناطق العراق ليل الخميس، إذ حملت الرياح أتربة إلى المدن، فتسببت في انحسار مدى الرؤية إلى حد كبير، فضلا عن حالات اختناق.

ولعل هذه العاصفة الترابية في بداية الصيف، مؤشر على قرب تحقق التوقعات بأن تهيمن الموجات الغبارية على ما لا يقل عن 77 بالمئة من أيام السنة في أغلب مناطق العراق.

ودفعت العاصفة عشرات ممن أصيبوا بالاختناق إلى المستشفيات، ففي بغداد وحدها سجلت 70 حالة اختناق، ما حذا بالكوادر الصحية إلى الاستنفار لإسعاف ذوي الأمراض التنفسية.

ولن تكون هذه العاصفة الأخيرة في العام الحالي بالتأكيد، إذ إن إحصاءات الهيئة العامة للأنواء الجوية، تشير إلى ارتفاع عدد الأيام المغبرة من 243 إلى 272 يوما في السنة لفترة عقدين من الزمن، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050.

ويعد العراق من الدول الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، في ظل ارتفاع نسبة الجفاف ودرجات الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية في فصل الصيف.

ويحذر البنك الدولي من انخفاض بنسبة 20 بالمئة في الموارد المائية للبلاد بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي، وهو ما يجعل العواصف الترابية ضيفا ثقيلا على العراقيين يصعب تجنبه.

 

تقرير: أحمد خالد