UTV – البصرة
بثلاث حفارات، تدشن الموانئ العراقية مشروع زيادة الأعماق في ممر قناة خور عبد الله الملاحية، إلى جانب تحسين العمق عند مدخل ميناء الفاو الكبير وواجهات أرصفته التجارية الخمسة.
وتهدف هذه الأعمال البحرية إلى الوصول بالقاع إلى أكثر من 19 مترا، بما يسمح باستقبال سفن الحاويات والبضائع الكبيرة بوزن يزيد على 120 ألف طن.
وقال مخلد عبد الحسين علي، مدير مشروع حفر القناة الملاحية، لـUTV إن “طول قناة خور عبد الله 23 كم، وعرضها 200 متر، ونعمل للوصول بالأعماق إلى 19.8 مترا”.
وعلى مدار اليوم، تعمل الحفارات البحرية في المياه الإقليمية ضمن حوض الخليج لتحسين الأعماق وفقا لدراسة جدوى اقتصادية أعدتها الشركة الإيطالية المصممة والمشرفة على الميناء، فعلى أساس غاطس السفن الذي يزيد على 19 مترا تم تحديد الطاقة الاستيعابية للميناء في مرحلته الأولى بثلاثة ملايين حاوية سنويا.
وقال ضياء محمد، مدير الملاحة، لـUTV إن “العمل مستمر في قناة خور عبد الله على مدار 24 ساعة لإيصال الغاطس إلى 19.8 مترا، وهذا العمل يعد أحد المشاريع الخمسة التي تنفذ في ميناء الفاو الكبير”.
الضرورة الاقتصادية والاستراتيجية، أوجبت زيادة أعماق ميناء الفاو، فكلما زادت، ازدادت معها سهولة مرور السفن ذات الحمولات الكبيرة، إذ يتعذر دخولها إلى موانئ أم قصر وخور الزبير، ما سيمنح العراق أفضلية تنافسية في تجارة النقل الدولي بحرا وبرا.
وقال علي العقابي، المتخصص بالشأن البحري، لـUTV إن “وجود ميناء الفاو من دون أعماق لا يحقق أي فائدة اقتصادية، لأن الهدف الأساس من وجود الميناء تنشيط التجارة البحرية العراقية، وبالتالي نحتاج إلى أعماق كبيرة حتى نستقبل البواخر الكبيرة والعملاقة”.
وبسبب نوعية الأطيان التي تصنف ضمن الأسوأ عالميا، فإن المياه الإقليمية العراقية والممرات الملاحية تشهد ترسبات مستمرة، ما يستدعي أعمال حفر مستمرة لضمان مرور السفن التجارية بأمان.
ولن تضطر السفن الكبيرة بعد تعميق ميناء الفاو إلى البحث عن موانئ بديلة لإفراغ حمولتها ونقلها إلى العراق ببواخر أصغر حجما، كونها ستأتي مباشرة من دون الحاجة إلى مرفأ وسيط.
تقرير: سعد قصي