UTV – المثنى
حاول محتجون اقتحام مبنى دائرة الكهرباء في قضاء الوركاء بمحافظة المثنى احتجاجا على تردي الواقع الخدمي لها في منطقتهم، لكن القوات الأمنية حالت دون ذلك.
وأضطر محتجون إلى حرق الإطارات وقطع المدخل الرئيسي للمدينة للضغط على الحكومة المحلية لتنفيذ مطالبهم، مطالب تتلخص بتحسين واقع الكهرباء عبر تغيير خطوط الضغط العالي وتحويلهم من المحطة الكهربائية القديمة التي يتغذّون عليها الى المحطة الجديدة في القضاء.
يقول سيف ناظم متظاهر (30 عاماً) إن مطالبهم تتلخص بالآتي، أولها تغيير الخط الناقل (٣٣) المتهالك أو العمل على صيانته بالمستوى المطلوب، وثانياً تجهيز المنطقة بساعات تشغيل أسوة بالمناطق الأخرى في القضاء، فمثلا توجد مناطق تغذى بأربع ساعات تجهيز للكهرباء، وأخرى ساعة واحدة فقط ومتقطعة، أما المطلب الثالث فهو العمل على رفع (الفولتية) إلى المستوى المطلوب لتشغيل الأجهزة المنزلية، ورابعا تغيير الأعمدة وصيانة الشبكة في منطقة الشهداء التي لا تتناسب مع الأوضاع الجوية وأغلبها قديمة منذ سنة ١٩٧٩.
فيما علي ميسر وهو متظاهر أيضا، يؤكد أن (الفولتية) تحت المئة أي حوالي ٨٨، وهذا يتسبب بتعطيل الأجهزة الكهربائية، ويضيف، “لدي ثلاجات وتلفزيونات بلازما ومجمدات وأجهزة تكييف جميعها احترقت”.
لا تقتصر معاناة الكهرباء على منطقة دون أخرى، بل إن جميع مناطق المثنى تعاني من نفس المشكلة، فقدم شبكات الكهرباء يجعلها تتضرر مع أقلّ عاصفة هوائية، ما يتسبب في سقوطها وانقطاع الكهرباء أياما، بينما لا تزال مناطق في قضاء النجمي والكرامة والوركاء تعتمد على الأعمدة الخشبية في إسناد أسلاك الكهرباء.
معاون المحافظ لشؤون المتابعة حامد جهادي يرى أن “الوركاء القديمة ومحطة الغدير تأخذ الكهرباء من السماوة، والعمل جارء على فك الاختناقات والسيطرة عليها، والأمر طبيعي جداً إذا ما قورن بالتوسع الموجود”.
تقول الحكومة المحلية إنها تسعى جاهدة إلى توفير ساعات تشغيل كاملة للمواطنين من خلال استحداث شبكات خطوط كهربائية جديدة، لكنها تصطدم مع السيطرة المركزية التي تحددها بساعات تشغيل وانقطاع ثابتة، ساعات يزداد انقطاعها مع كل صيف.
يؤكد جهادي، أن “إنتاج العراق حاليا هو ٢٤ ألف ميكا واط، واحتياجه هو ٣٤ ألف ميكا واط، هذا الاحتياج يتوزع على الشبكة الوطنية، إضافة إلى التوسع ومركز السيطرة وتحديد وتجهيز مركز السيطرة وحصة كل محافظة ومحددين بتوزيع المنظومة والقطع المبرمج من السيطرة الوطنية”.
وشهدت مناطق في المثنى انقطاعا في التيار الكهربائي استمرّ يومين بسبب العاصفة الهوائية التي مرّت بها المحافظة.
تقرير: خليل بركات