UTV – العراق

عادت الحرائق مرة أخرى لتستهدف حقول الحنطة، المحصول الاستراتيجي للعراق والذي يعتبر منتوجا وطنيا.
غالبا بعد كل اكتفاء ذاتي يصدر عن وزارة الزراعة، تمتد يد العابثين في المنتوج الوطني، فبعد موسم حنطة غزير، عادت النيران من جديد لتستهدف خبز العراق، UTV تتبّعت مسار الحرائق.
من النجف كانت الشرارة الأولى، قبل أسبوع من الآن، التهمت ألسنة النار ستين دونما خاصا بزراعة الحنطة من دون معرفة الأسباب، ليأتي الدور على ميسان بحريق هائل في حقول ناحية العدل، وفي الديوانية والمثنى وبابل حدث الشيء نفسه، وأخيرا أطفأت فرق الدفاع المدني حريقا اندلع في عشرين دونما في سامراء.
يولي العراق اهتماما كبيرا بمحصول الحنطة، ويحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات النشاط الزراعي، تساؤلات عديدة عن أسباب عودة الحرائق والجهات التي تقف خلفها، وعلى الرغم من أن وزارة الزراعة لا تتهم أحدا، فإن مختصين يشكّون في وجود أطراف لا تريد الاكتفاء العراقيّ من الحنطة، وترغب في استمرار الحاجة إلى الاستيراد.

رغم ذلك، فإن حملات الحصاد مستمرة إلى الآن، والعراق مقبل على الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الحنطة، بعد دخول أكثر من ثمانية ملايين دونم ونصف دونم، ضمن الخطة الزراعية لهذا العام، تقول الوزارة، وتؤكد أن العراق يحتاج سنويا إلى نحو خمسة ملايين طن من المحصول لسد الحاجة الفعلية.
ويعدّ عام ألفين وعشرين أحد أكثر الأعوام فتكا بمحصول الحنطة، بلغت مئة وأربعة وستين حادثا، أما في عام ألفين وتسعة عشر فأعلن احتراق نحو ثلاثة وخمسين ألف دونم من محاصيل القمح والشعير، كما شهد العام الماضي عددا من هذه الحوادث أيضا.

تقرير: عبد المهيمن باسل