UTV – بغداد

قمة عربية أخرى تحمل الرقم 32 هذه المرة في جدة، اتسمت بحضور عربي مكتمل، وعودة سوريا إلى الجامعة، بعد غياب لأكثر من عقد.

وفي سجل الغياب، فقد غابت قيادات ست دول، إلا أنها أرسلت تمثيلا رفيعا للمشاركة. وكما في كل قمة، حملت كلمات الوفود المشاركة عبارات التضامن مع قضايا عدة، أبرزها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وأهمية تفعيل مبادرة السلام العربية، وأكدت الوفود خلال كلماتها على سيادة الدول العربية المأزومة، ودعم الاستقرار فيها.

عقدت القمة على وقع مواجهات في السودان وأوضاع متردية في اليمن والصومال ووضع مشتعل في الأراضي الفلسطينية وانقسام في ليبيا وسوريا.

وانعكس ذلك على البيان الختامي لقمة الجسور كما سميت، إذ سيطر الهاجس الأمني على المشاركين سواء كان متعلقا بالأزمات الداخلية في بعض دول الجامعة أو فيما يتعلق بالوضع الإقليمي مع دول الجوار العربي.

واختتمت القمة أعمالها بالتأكيد على احترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض دعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.

ومدت القمة أيضا جسرا إلى أوكرانيا عبر مشاركة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ودعا خلال كلمته القادة العرب إلى المساعدة في حماية الأوكرانيين، عازفا على وتر الوجود الإسلامي في أوكرانيا والقرم.

ويبقى الأمل في أن تساهم نتائج القمة في تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها الجامعة قبل عقود.