UTV – بغداد
حملة كبيرة وشاملة لإزالة جميع بحيرات الأسماك غير المجازة، أطلقها محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء، عبر توجيهه قيادة العمليات المشتركة بتنفيذ الحملة في غضون عشرة أيام.
وتنتشر آلاف بحيرات تربية الأسماك في مناطق مختلفة وسط وشمالي العراق على مقربة من نهري دجلة والفرات.
وفي عام 2021 وصل عدد مزارع الأسماك المجازة وغير المجازة في العراق إلى 5283 بحيرة، أكثر ثلاثة آلاف منها عبارة عن أحواض طينية.
وبلغت نسبة الحصول على المياه لهذه المزارع 55 بالمئة من مياه النهر، بحسب جهاز الإحصاء المركزي في وزارة التخطيط.
وتتداخل الأزمات في بلاد ما بين النهرين، فشح المياه يفاقمها وجود عدد كبير من بحيرات تربية الأسماك التي تشكل أكثر من ربع الكميات المهدورة، عن طريق التجاوز على القنوات الإروائية، وهي واحدة من المشاكل التي تفاقم أزمة المياه في العراق.
وإذا كان الحديث عن احتمالية جفاف الفرات وتحول دجلة إلى مجرد ساقية صغيرة في غضون عقدين، كان ضربا من الخيال في نظر معظم العراقيين؛ قبل سنوات، فإن كل الاحتمالات قائمة اليوم.
فبعد عقود من الحروب والصراعات وأعمال العنف والإرهاب التي خبرتها البلاد، يقف العراقيون في هذه اللحظة على حافة كابوس جديد ومخاوف عنوانها الجفاف والتصحر.
تقرير: علاء هاشم